2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موسم سيد المهدي مول الكتاب

لم يخطر ببال المؤسسين الأولين لفكرة معرض دولي للكتاب بالمغرب أن يتحول يوما ما إلى مزار يشبه الموسم، مع الاحترام التام للموسم ولما يحمله من دلالات سوسيولوجية ومجتمعية عميقة.
كان المؤسسون الأولون من مثقفي المغرب وساسته المتنورين يأملون وهم يضعون حجر الأساس لمعرض دولي للكتاب بالمغرب، عام 1987، في أن تكون هذه التظاهرة الثقافية فرصة هامة للحديث عن الثقافة وملامستها والتحسيس بأهميتها، انطلاقا من الكتاب، الذي يعتبر الوجه الأساسي للثقافة. وأن يكون مناسبة لتلبية بعض مما تحتاجه الثقافة المغربية ومحطة للتعارف والتواصل العلمي والدبلوماسي الثقافي.
حلموا أن يكون معرض المغرب الدولي للكتاب بوابة ليدخل منها المغاربة الباحثين عن التنوير إلى عالم الكِتاب وإبداعات الكُتاب، من مختلف الجنسيات، وتقريب آخر الإصدارات الدولية من القراء والنافذة التي يطل منها الكاتب المغربي على الخارج، ومناسبة لاستضافة كبار الأدباء وفطاحلة المفكرين والكتاب والشعراء.
لم يتوقعوا أن يأتي يوما وزير هاوٍ، إسمه محمد المهدي بنسعيد، هوايته عشق الأضواء وحب خلق ”البوز”، ويعمل على تحويل هذا الموعد الثقافي الكبير إلى محطة للبهرجة ومناسبة للتسابق على التصوير.
وزير عمل جاهدا، منذ أن تم استوزاره بقدرتي قادر، على تنزيل مفهومه ونظريته البهرجية الميوعثقافية على أرض الواقع، ولسان حاله يقول “لي معجبو حال يضرب راسو مع الحيط”.
لم يظنوا أن الوزير الهاوي، الذي دشن مشواره الحكومي بتنظيم تظاهرة، قال عنها فنية، ممولة من المال العام، شهدت خشباتها ممارسات لا أخلاقية، سيقوم بتهريب المعرض/المحطة الثقافية الأبرز في المملكة من منشأه الذي اكتسب فيه هويته، مدينة الدار البيضاء إلى العاصمة الرباط لأسباب لا يعلمها إلا هو والراسخون في الكوميرس.
وأكثر المتشائمين من الرواد الأوائل لفكرة معرض دولي للكتاب بالمغرب، لم يعتقدوا أبدا أبدا، أن يحول وزيرا استؤمن على الشأن الثقافي للمغاربة، أهم موعد سنوي للثقافة والمثقفين إلى فضاء اليوتوبرزيين ويستقدم إليه أكثر المشرشمين من عالم التمثيل بالوطن العربي، المدعو محمد رمضان، الذي كل رأس ماله الثقافي مئات الألاف من المتتبعين لصفحاته الاجتماعية التي يعرض بها روتينه اليومي وممتلكاته من خواتم وقلادات وأساور ذهبية وفولاذية، وسيارات فارهة ولقاءات مع نمور وأسود أمراء خليجيين.
لم يعلموا أن السيد الذي يفترض فيه أن يكون حامٍ لثقافة المغاربة، هو من أصبح، مع سبق الإصرار والترصد، يهين رموزهم الثقافية وهويتهم الأخلاقية، وذلك من خلال إعطائهم قدوات، يمكن القول عنها أي شيء، سوى أنها مثقفة أو تخدم الشأن الثقافي، ويتعلق الأمر المدعو رمضان أنموذجا، مع تسجيل ملاحظة أن الأمر لا يعني كل الفنانين والممثلين فالكثير الكثير منهم مثقفين ولهم إنتاجات أدبية وكتابات أغنت المكتبات العالمية والوطنية.
ألا تعلم أيها الوزير الهاوي أن المركز الثقافي الألماني الدولي في لبنان، اعتذر للشعب والحكومة المصرية، عن تكريم، ضيفك الـvip المدعو رمضان، وقرر سحب الدكتوراه الفخرية التي منحها إياه إضافة إلى لقب سفير الشباب العربي، بعد السخط الذي خلفه هذا الأمر لدى المصريين قبل اللبنانيين؟
أسي بنسعيد؛ واش تخلطولك العرارم بين منصات موازين وفضاءات معرض الكتاب، لكون الاثنين يقامان في نفس الساحة، أم أحببت أن تطلع بطلك رمضان على الفضاء الذي قد تستدعيه له لأداء ما يعتبره فنا؟
ألا تعلم يا وزير الشباب أن مشاهدة الشباب لصورك وأنت مزهو بلعب دور “الكِيد” للمدعو رمضان ستدفعهم للاعتقاد أن النجاح هو أن يكونوا مثل رمضان، لا قراية لا رعاية ، ليستقبلهم وزير ويطير بهم بالفرحة؟
السيد الوزير الهاوي، هل استحضرت انعكاسات تصرفاتكم على شبابنا المغربي وهم يرونك تهرول لاستقبال كاتب/يوتوبرز، تاركا أشغال المجلس الوطني لحزبك، من أجل التقاط صور معه بعد رؤيتك حشودا تجمهرت من أجل التقاط صور مع نفس الكاتب/اليوتوبرز، أو عندم يرون صورك وأنت تجول بالشعبوي المدعو رمضان، بين أروقة معرض الكتاب لالتقاط صور وتقدم بصيغة البطل؟
ألم تعي بأنك تقدم لشبابنا نموذج فاسدا للنجاح، والقائم على عدد المتتبعين والفلورز المعجبين بما يقدم من محتوى، كيفما كان، وهو ما يضرب في العمق نموذج تنشئة شباب واع بذاته ولذاته من خلال القراءة والمعرفة؟
لروادنا من الرعيل الأول الذي دشن لهذا التقليد الثقافي/ المعرض الدولي للكتاب نقول: معذرة على هذ التمرميدة لي كيتعرض لها المعرض….
وللوزير الهاوي، السيد المهدي بنسعيد، نقول: رأفة بشبابنا، ورأفة بثقافتنا، ارحمنا من حماقاتك، وفكر قبل أن تبادر لأي فعل، فأنت مستأمن على جيل بأكمله، وأنك تدبر الشأن العام ولست مديرا لمشروعك الخاص باش دير لي بغيتي وكيف بغيتي.
لله في خلقه شئون !
و كاننا لسنا بلد العروي و برادة و الجابري و الطاهر بن جلون و غيرهم ممن تركوا بصمات ….
و كان قدرنا ان نشهد انتكاسة مبادئ و أخلاق!!
ما الذي أخطأنا فيه حتى نعاقب بهذه الطريقة؟؟
و لتكن كما دعاء أجدادنا مع المرضى ” اللهم اجعلها بمغفرة الذنوب”
كلام في الصميم نتمنى أن يستوعب هذا المعتوه وزير اللا ثقافة الدرس ويرحمنا من حماقاته وانزلاقاته المتكررة
كل ما يمكن لي فعله هو رفع القبعة لهذا الكاتب الذي قال كل شيء وماعلى ذلك المسؤول الحكومي إلا يقدر مسؤوليته داخل الحكومة وكفى من التهور والتفاهة والتلاعب بمشاعر المغاربة.
أقسم بالله العظيم أن هده الحكومة جاءت لطمس هويتنا الثقافية العريقة وبتصرف هذا الوزير المراهق وخرجاته وترحيبه بطوطو وكذلك هذا المدعو رمضان الذي يتفنن في الرقص والعري يدل على أن مستوى هدا الوزير لا يليق ولا يشرف المغاربة ولو كان في حكومة تحترم نفسها لطردته حتى يكون عبرة لمن اعتبر وزيد عليه حتى وزير التعليم العالي الدي قال أن التشياخت خاصها تدرس للطلبة. بالله عليكم واش بحال هاد النمادج تسنى منهم الخير للبلاد، ملحوظة الوزيرن يحملان الجنسية الفرنسية مثلهم مثل بعض الوزراء في الحكومة الحالية.
على الكُتاب و المثقفين وكل من يهتم بالكِتَاب و الكتابة ومعهم المواطنون أن يرفعوا عريضة استنكار سيما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستخفاف بالثقافة و المثقفين و عموم المواطنين.