لماذا وإلى أين ؟

بنحمو: هل المغرب يرى في تشكيل قوة عربية حلا لمشكل قطاع غزة؟

أفادت تقارير صحفية أمريكية أن إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، وجهت دعوة إلى دولا عربية، من بينها المغرب، من أجل المشاركة في قوة حفظ السلام التي ستنتشر في غزة بمجرد انتهاء الحرب الدائرة في القطاع بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال  الإسرائيلية.

وتناقش الإدارة الامريكية وفق ما نشرته مؤخرا جريدة “فايننشال تايمز” إنشاء قوات عربية متعددة الجنسيات على حدود قطاع غزة لمراقبة وتسيير الدخول والخروج من القطاع عبر المعابر.

وأضاف ذات التقرير الصحفي مطالبة الامارات والمغرب ومصر باعتراف أمريكي علني بالدولة الفلسطينية كشرط للقيام بالخطوة، في حين رفض المقترح حتى الان كل من المملكة العربية السعودية، فكرة نشر قواتها حسب “فايننشال تايمز”، تفاديا من توريط عربي في الصراع يؤدي إلى حدوث مناوشات عسكرية بينها وبين حركة حماس المسطيرة على القطاع المحاصر كليا منذ عام 2006.

وأثارت التقارير الصحفية تساؤلات عدة حول مدى إمكانية المغرب المشاركة ف يتحالف عربي من هذا النوع، وما إذا كان نشر قوات عربية متععدة الجنسيات الحل الأمثل لاستدامة الأمن والسلام بالمنطقة.

الخبير الأمني والاستراتيجي محمد بنحمو؛ أوضح في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “السؤال غير متعلق بمدى إمكانيات وقدرات المغرب على لعب هكذا أدوار، لما يملكه المغرب من تجارب دولية عديدة وناجحة في قوات حفظ السلام في عدد من مناطق النزاعات والحروب، وإنما الإشكال منصب بالأساس حول مدى ضمان قرار كهذا السلم والاستقرار طويل الأمد بالمنطقة، وحول هل المغرب يرى في تشكيل قوة عربية حلا لمشكل قطاع غزة وما يعانيه”.

وحول مدى إمكانية ضمان قرار كهذا أمن المنطقة ككل، يرى بنحمو أن “القرار هو محاولة لتوريط الدول العربية في صراع ليست مسؤولة عنه، بينما إسرائيل هي المسؤولة عن الوضع وعن التدمير المهول لبنيات قطاع غزة وعن قتل آلاف الضحايا في عملية انتقام جنوني جماعي من الفلسطينيين، خاصة في ظل تعنت حكومة نتنياهو بتشبتها بالحل العسكري فقط ورفضها أي حل سياسي أو ديبلوماسي”.

واستبعد ذات الخبير الأمني وجود أي حل آخر كيفما كان للمشكل غير “الاستجابة للحقوق المشروعة التاريخية للشعب الفلسطيني على رأسها إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس الشرقية، دولة غير مرتبطة أو متوقفة على رحمة أو هيمنة إسرائيلية معينة، إضافة إلى إيقاف عمليات الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني”.

وشدد بنحمو على أن “الامن الإقليمي طويل الأمد في المنطقة يقوم أساسا ودون أي تأخر على إيقاف الزحف الإسرائيلي المميت، وعلى السماح للسلطة الفلسطينية كونها السلطة الشرعية في حكم قطاع غزة بشراكة طبعا مع جل المكونات الفلسطينية وممثليهم بجل مشاربها، والشروع الفوري في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، باعتبارها الحل الوحيد لإحلال السلم للفلسطينيين والإسرائيليين وبباقي شعوب المنطقة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x