2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المعرض الدولي للكتاب: لُوزِيرْ لْفَشْفَاشْ، زِّيرُو لْوَشَّاشْ و مُولْ لْكُنَّاشْ!

بقلم عبد المجيد مومر الزيرواي*
قبل البدء؛
سلامٌ يا وطني، سلامٌ بك يجمعُني. و الإستهلاك نوعان؛ نوع أعرفُه، نوع لا يعرِفُني. فَكلامٌ يا وطني، كلامٌ بك يُذَكرني. و الذكرى همّان؛ هَمٌّ أَحْمِلُهُ، هَمٌّ لا يتَحَملُني. أَيْ: وداعا يا وطني، وداع عنك يُبْعِدُِني. و البُعدُ هَجْران؛ هَجْرٌ أُفارِقُه، هجرٌ لا يُفارقُني. سلامٌ و وداعٌ، بينهما كلام. فإنَّما الحُرُّ، عن حبِّك يَسأَلُني. نعم؛ أنا أعشَقُكَ أَ وطني.
أما بعد؛
وَيَا أروقةَ معرض الكتاب، قد جعلوكِ ݣِيتُوهَاتٍ مَنيعة. ثم؛ طلبوا مني متابعة المزادات العلنية، عبر لايڨَات المساء. بل؛ من أين لي رؤياك، و قد قطعوا عنِّيَ الكهرباء؟!. فَغَنَّيْتُ: يَا وَاشْ يَا وَاشْ، لِلَّهْ ݣُولُو لِي عْلَاشْ؟. مَنْعُو مُولْ لْكُنَّاشْ، ضَايْفُو زِّيرُو لْوَشَّاشْ. يَتَّاوْ مَالُو، هَادْ لُوزِيرْ لْفَشْفَاشْ؟!.
أوْ مَاليَ الآن؛ كاتب ممنوع، عند مِقْصَلَةٍ مَعالي السخافة. طَبْعًا؛ لأني أستحضر هُولوغرام: الوزير المسهول، الذي إِسْتَقصَدَني بالإقصاء السياسوي الخبيث. حتى رفض التجاوب مع مراسلاتي الرامية، لضمان حقي في عرض إصداراتي الأدبية، ضمن فضاء المعرض الدولي للكتاب. أي: مثلما تكفله المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، فَلا أقل و لا أكثر.
و علَّها؛ ذي المناسبة قد تمظهرت شرطا، لفضح العقلية السياسوية، التي تُصِر على سَلْعَنَة الثقافة و تضييع المثقف. وَيا ليت شعري؛ كيْفَ لِمولْ لُوزِينْ “نِيُّو”، أن يتفرغَ لتَثْقيفِ نفسه الأمارة بالمنع الجاهلي. أو؛ أن يلتزم بتشجيع الناشئة على القراءة و المطالعة، بغرض الفهم و الإلمام. إي و ربي؛ كيف له أن يستوعب معنى مفردة: “نْيُو”، و التي تفيد بالجديد: في مجال فَبْركة السيارات. و كذلك بالأجَدّ؛ في باب تضارب المصالح، و تنازعها.
فلَهكذا إذن؛ قد ظهر لُوزيرْ لْفَشْفاشْ، بمعية زِّيرُو لْوَشَّاشْ. ذلك؛ بعد أن ضَرَطَ ضَرطَةً قَمْعية، فتعالت روائح المنع الكريه. ضد أنف كاتب متواضع، لا يحمل عدا لقب موميروس، و يتأبط كتاب أميرة الجان. فأنَّ لمعالي الوزير، عِبْرَةٌ في الآتان. إذ؛ أنّه في الثقافة مسخرة، و تيمة الغَوْغَائِيَّة قد حققت طَفْرَة. بلْ؛ أن عقيدة الإستيلاب حقارَة، وَ للوزير في حمل الحقائب جَسارة. ثم لهكذا؛ عند ذم الملاغة، فله مَا قد فَضَحَ الله، وَ مَا قد سَتَر.
وَيَا أَيها لْفَشْفَاش؛ يا وَاشْ يَا وَاشْ؟. تَّوَاشْ؛ نْسَالِي بِالشِّينْ، وَلاَّ بْلاَشْ؟!. تماما؛ لأسْطُرَنَّ بِالقلمِ، باللسانِ و بالقلبِ. أيْ بالقانونِ؛ فمِنْهُ اللّامُتَوقّع، مثلَمَا قد تَيَسَّر. و عند ِتسْع لَيَالٍ وَ لَيْلَة، في مَحفَل الشّرنَقَة التاسِعة. ها وزير الثقافة الرائجة، يمنع ديوان فَتْوى الغرَام. و هو يريد تحريف نون قُلَيْمي، عن نقد السخافة المُصْطَنَعة. بينما مستطيل الأدَبِ الأخضر، ميدان إبداع مكتوب. و ها أميرة الجان بمعيتي، لَا تخلِطُ الرديء بالجيد، تحت كراسي السيارات المُفَبْركة. فكما لَوْ أنها ذي “حَرْكَة لَقْوَافِي”، ليسَ تُربَحُ علَى ورقِ الزبدة. فمَالَكُمْ؛ يا أجداث السخافة الحَالكة؟.
ثم؛ يا أيها زِّيرُو لْوَشَّاشْ، أنتَ ضَيفُ تَّحْنَاشْ. ها قرينُك شاهد، على أحداثِ ما بعد النَّكبةِ. و ها صوتك لْهَرْنَاطْ؛ و الكَرْنكْ وَالكَنَبَة. ها كَرَاكُون المثقف في الشارع، فلسوف تَجِد ضادِي سافكة. بل؛ أنا حافظ لمقامات غليان الماء، فوق لسان بويا عُمَارْ. حيث؛ تَبتْ جِدَّةُ السخافة، فأنا أهجو الرقاص، و حامل الحقيبة الغاوية. إبنعم؛ أهجو ديكتاتورية البْرُوفَايْلَاتْ الوَهْمِية. ويحكم؛ أَلَا تَلْعَبُونَهَا مُبَارَزَة أَدَبية نظيفةً؟، أم أن سياسة القَبْرِ الجَبري، لَهِيَ صفتكم الأصيلة المعاصرة؟!.
فهيهات أ هيهات؛ أي أني لن أنتظِرَ البقيَّةَ، سأغني حتى أرقُصَ ماشيا نحو مقبرتكم الخَفِية. تَاللهِ؛ أني بِاللهِ لِلهِ، و أني إليهِ راجع. فَامْلئي المُدَامَ؛ و أسكِريني هَجْوًا، فِي ذاكَ الذِي على سيرتي الأدبية، قد طغى و سَفَر. تِيكِي .. تَاكَا؛ نَسْهَرْ بِاللِّيلْ أَنا، وَ المساواةُ و الحرية، للهِ دَرُّ روحي الوَطَنِيَّة. فَامنع كمَا شِئْتَ أيها المنسي، رَ ما نَساكَ عدا التاريخُ. وَ ها أنت؛ قد مسختَ معرض الكتابِ، إلى “مَرْقَصْ كُولِيخَا”. فوَيْلٌ لِمَنْ أَنْهَكَ الكِتاب، و شَرَّدَ الكُتّاب.
*بطاقة تعريفية:
سَجَّاع، شَاعر و كاتب الرأي. من مواليد فاتح ماي 1979، بمدينة سطات. كُنْيَته الأدبية: “مُومِيرُوسْ”، و التي قد اقتبسها عن شاعر الملاحم اليوناني البليغ: “هُومِيرُوسْ”، الذي تنسب إليه روائع: الإلياذة و أوديسا.
صدر له عن المطبعة و الوراقة الوطنية بمراكش
ديوان فتوى الغرام
ماي 2022
كتاب التقليم و التقليم:
تسع ليال و ليلة في حجر أميرة الجان
دجنبر 2022
أوبيريطا : الحاجبة و لموغرابي
2024
و كذلك له رصيد فني يخص مجال الغناء، كتابة الكلمات، التلحين، و الإنتاج الموسيقي. من خلال العشرات من القطع الغنائية.
كما قد نُشرت له العديد من مقالات الرأي، التي تعنى بالشأن السياسي المغربي. و كذا الوضع الجيو-سياسي الدولي.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.
وزارة الثقافة أصبحت وزارة التفاهة..؟