2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
زيارة غابرييل أتال للمغرب يمكن أن تحسم الموقف الفرنسي الجديد في قضية الصحراء (الشيات)

كشفت وسائل إعلام فرنسية أن رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، سيحل بالمغرب خلال شهر يوليوز المقبل، في زيارة رسمية مرفوقا بوفد وزاري هام، تمهيدا لزيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وقبل هذه الزيارة المرتقبة والتي لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي، كانت هناك عدة مؤشرات تشير إلى خروج العلاقات المغربية الفرنسية من “الأزمة الصامتة، ومنها زيارة وزير الخارجية الفرنسي للمغرب وتصريحات المطمئنة حول قضية الصحراء، واستثمارات فرنسية في بعض أقاليم الصحراء المغربية، إضافة إلى ظهور وزير الفلاحة الفرنسي في الجناح المخصص للمغرب في معرض بباريس وخلفه خريطة المملكة كاملة، إلى جانب تصريحات إعلامية لمسؤولين فرنسية سابقين حول ضرورة التقارب مع المغرب.
ويضاف إلى المؤشرات المذكورة، تأجيل زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى فرنسا لعدة مرات، في الوقت الذي تستمر فيه وسائل إعلام جزائرية في مهاجمة فرنسا والتحذير من تقارب فرنسي مغربي مرتقب. ما يجعلنا نتساءل: هل هذه المؤشرات تفيد بقرب إعلان فرنسا موقفا جديدا متقدما في قضية الصحراء المغربية أم صفحة “الازمة الصامتة” طويت دون تغير الموقف الفرنسي في القضية المغربية الأولى؟

تفاعلا مع هذا السؤال، يرى الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الاول بوجدة، خالد الشيات، بأن هناك تحولات دولية كثيرة لا تهم فقط ملف الصحراء المغربية بل تتجاوزها تصورات لدول أوربية عدة ومنها فرنسا حول قضايا إقليمية منها القضية الفلسطينية وعدد من القضايا، تهدف لحسمها نهائيا وإيجاد فضاء أكثر اساقرارا للتنمية والإستثمار الأوروبي في هذه المناطق.
وحول زيارة غابرييل أتال للمغرب، يوضح الشيات في حديث لصحيفة “آشكاين”، أن هذه الزيارة التي يرتقب أن تليها زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة يمكن أن تحسم الموقف الفرنسي الجديد في قضية الصحراء، وسيتبقى فقط مكان وزمان الإعلان عنه، بالنظر إلى التحولات الدولية الراهنة.
ووفق الخبير في العلاقات الدولية، فإن “كل القرابين التي قدمها النظام الجزئري لفرنسا، بما في ذلك الكرم في التزويد بالطاقة والبترول وصفقات السلاح، كانت من أجل تحقيق هدف واحد يتمثل في فك الإرتباط ما بين فرنسا والمغرب، خاصة أن تراكم موقفين لدولتين أساسيتين في النزاع (إسبانيا وفرنسا) لصالح المغرب سيكون وبالا على النظام الجزائري.
وخلص الشيات بالإشارة إلى أن حسم الموقف الفرنسي في قضية الصحراء لصالح المغرب “سيهدد استمرار النظام الجزائري، بحيث أن دوره الإستراتيجي في المنطقة المتمثل في الإنفصال والتفتت سينتهي، لأنه فشل في تحقيق ما تسعى إليه بعض القوى الكبرى”، وفق المتحدث.
انا لست استاذا جامعيا ولا خبيرا بجرة قلم
ولكن ما جاء في حديث الدكتور الشيات يتجاهل احد ابسط قواعد السياسة الامبريالية التي تتقنها الدول الغربية خاصة الاستعمارية منها
الحل بالنسبة للمغرب يمكن ان يأتي من امريكا