2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار النائب البريطاني المحافظ دانييل كاوتشينسكي، دهشة متابعي الشأن الدولي عموما وملف الصحراء المغربية على وجه الخصوص، حينما كشف عن معارضة سفير بلاده بالرباط، لفكرة اعتراف بلاده بريطانيا بمغربية الصحراء.
وأماط النائب البرلماني اللثام عن خلافا جرى بينه وبين سفير بلاده في الرباط سيمون مارتن، حول مغربية الصحراء، خلال الزيارة التي قام بها ذات النائب نهاية يناير من السنة الجارية إلى العاصمة الرباط، وفق ما نقلته مصادر رسمية بريطانية.
وتعود هذه الخلافات، حسب نفس المصادر، إلى نقاش مغلق جرى في مجلس العموم البريطاني، حيث عبّر النائب المحافظ دانييل كاوتشينسكي، أحد أشدّ المؤيدين للموقف المغربي، عن استيائه من معارضة السفير مارتن للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء بمبرر أن ذلك ”سيؤثر على علاقات المملكة المتحدة مع أقاليمها فيما وراء البحار”، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن الخلفيات غير المعلنة لمعارضة السفير لاعتراف بلاده بمغربية الصحراء، وأثر ذلك على موقف بلاده من هذا النزاع المفتعل.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، محمد زهور، أن موقف سفير بريطانيا بالرباط لا يلزم الحكومة البريطانية، معتبرا أنه موقف من سفير وليس من الحكومة البريطانية”.
وأكد زهور أن “السياسة الخارجية للحكومة البريطانية تتماهى مع المواقف الأمريكية في السياسة الخارجية، ما يعني أن موقف السفير البريطاني لا يمكن أن يؤثر في هذا التوجه الدولي لطي هذا النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، بما في ذلك توجه الحكومة البريطانية”.
وشدد على أن “اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء هي مسألة وقت فقط، ولا يمكن للسفير أن يوقف هذا التوجه الذي يسير في نفس توجه الولايات المتحدة الأمريكية”.
وخلص إلى أن “هناك شراكة استراتيجية بين المغرب وبريطانيا، ما يعني أن موقف سفيرها في ملف الصحراء المغربية لا يمكن أن يفهم منهم أنه سيؤثر على قرارها المستقبلي فيما يتعلق باعترافها بمغربية الصحراء”.