المغرب يتجاوز إسبانيا ليصبح أكبر مصدر للطماطم في الاتحاد الأوروبي

بفضل خطط الحكومة الذكية وفتح ميناء طرفاية، تفوق المغرب على إسبانيا في صادرات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي.

وأثمرت جهود الحكومة المغربية الرامية إلى تعزيز إنتاج الطماطم، حيث أصبحت المملكة الآن أكبر مصدر للطماطم في الاتحاد الأوروبي، متجاوزةً إسبانيا التي كانت تسيطر على هذا السوق لسنوات طويلة. ويعود هذا النجاح إلى خطة حكومية ذكية تضمنت دعمًا للمزارعين وفتح ميناء طرفاية لتصدير المنتجات الزراعية.

وتُظهر بيانات الربع الأول من عام 2024، وفق تقارير إعلام إسبانية، تفوقًا واضحًا للمغرب على إسبانيا في مجال صادرات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي. ففي هذه الفترة، باع المغرب 19٪ (34 مليون كيلوغرام) من الطماطم أكثر من إسبانيا، ليصبح بذلك المصدر الأول لهذه الفاكهة.

يُعزى هذا النجاح المغربي إلى سياسة حكومية طموحة تدعم المزارعين. ففي نهاية عام 2023، أعلنت الحكومة عن إعانات تتراوح بين 3600 و 6300 يورو للهكتار الواحد من مزارع الطماطم. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص 200 مليون يورو لدعم الأسمدة النيتروجينية وتعبئة 600 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية.

في المقابل، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة بسبب سياساته البيئية (الصفقة الخضراء) التي تُكلف الإنتاج وتُضعف قدرة المنافسة أمام المنتجين الأوروبيين، مثل إسبانيا، مقارنة بالمغرب أو تركيا. وقد توقعت المفوضية الأوروبية نفسها انخفاضًا كبيرًا في مساحة زراعة الطماطم وإنتاجها في إسبانيا بحلول عام 2035.

تُظهر بيانات التجارة الخارجية الإسبانية، زيادة ملحوظة في واردات الاتحاد الأوروبي من الطماطم المغربية، حيث ارتفعت بنسبة 52٪ من عام 2013 إلى عام 2022. كما تضاعفت واردات الطماطم من تركيا أربع مرات خلال نفس الفترة.