الجزائر تنهي التعامل مع “ويسترن يونيون” بسبب المغرب

أوقف النظام الجزائري نشاط شركة التحويلات العالمية “ويسترن يونيون”  بقطاع التحويلات المالية بالجزائر، بسبب وجود مقرها الإقليمي بالمغرب.

وكشفت صحيفة “observalgerie” أن “شركة ويسترن يونيون، التي احتكرت تحويل الأموال عن طريق البريد من الخارج إلى الجزائر لعدة سنوات، لن ”تظل وحدها في السوق الوطنية، حيث  انتهى العقد المبرم بين ويسترن يونيون وبريد الجزائر، وقررت الشركة الوطنية التفاوض مع مشغلين دوليين آخرين”.

وأكد المصدر ذاته أن “بريد الجزائر يجري حاليا مفاوضات مع العديد من الفاعلين الدوليين لتحويل الأموال من الخارج إلى الجزائر، ويأتي ذلك بعد انتهاء العقد الحصري الذي يربط بين بريد الجزائر وويسترن يونيون”.

وفي سياق متصل، ذكر المنبر ذاته نقلا عن صحيفة الشروق الناطقة بالعربية، أن “العقد الحصري بين بريد الجزائر وويسترن يونيون، والذي انتهى منذ بضعة أسابيع، لن يتم تجديده، حيث قرر بريد الجزائر، الذي يرفض البقاء معتمدا على شريك أجنبي واحد في مجال تحويل الأموال إلى الجزائر، تنويع شركائه”.

ورغم أن الجزائر بررت هذا القرار بكونه بـ”وضع حدً لحصرية ويسترن يونيون، من خلال تنويع شركائه، وهدف بريد الجزائر إلى تعزيز المنافسة وتقديم خدمات أفضل لزبائنه في مجال تحويل الأموال من الخارج، خاصة مع عمولات مخفضة”، إلا أن القرار كان بسبب المغرب.

في هذا السياق، أفادت  الشروق نقلا عن مصادر وصفتها بـ”الرفيعة” وعلى صلة بالملف، أن “العقد الذي انتهى بين الطرفين منذ عدة أسابيع لم يتم تجديده من قبل مؤسسة بريد الجزائر، التي رفضت أن تبقى تابعة لقطب إقليمي، يقوم بإدارة شؤون عقد الجزائر انطلاقا من بلد آخر”، في إشارة إلى المغرب حيث يوجد المقر الإقليمي للشركة.