2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دافع حزب الأصالة والمعاصرة، بعد صمت طويل، عن عضوته ليلى بنعلي؛ وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشأن ما أثير حول “صورة القبلة الشهيرة المنسوبة لها”، والتي سبق للوزيرة أن نفتها وهددت باللجوء لمقاضاة الصحيفة التي نشرتها.
ولم يقف “البام” عند التضامن والدفاع، بل حاول تحوير النقاش المثار حول الصورة، وما تلاها من شبهات مفترضة “حول إمكانية تضارب مصالح واستغلال المنصب”، حيث اعتبر الحزب ذلك “حملة منظمة تجاوزت الوزيرة إلى “المس بمصالح بلادنا، والتشويش على مسارها التنموي والتطور الحيوي الذي تعيشه على جميع المستويات لاسيما في المجالات والأوراش الإستراتيجية”، ما جعلنا نضع تساؤلات عريضة عن علاقة “صورة قبلة” بمصالح البلاد، وهل فعلا يمكن أن تتأثر هذه المصالح؟
وفي هذا الصدد، يرى الخبير والمحلل الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد الساري، أن “هذه الصورة ليس لها تأثير على مصالح البلاد، نظرا لأن المغرب دولة مؤسسات، في مختلف المجالات، ويشتغل ضمن استراتيجية وليس مرتبطا بأشخاص”.

وشدد الساري على أن “هذه مسألة شخصية ليس لها أي تأثير على المستوى الاقتصادي، علما أن المغرب يشتغل في إطار المخططات الاقتصادية والاستراتيجيات، فعندما نتحدث عن المجال الطاقي فالمغرب يعمل بالاستراتيجية وليس بمنطق الأشخاص، وهذه السلوكات تعني هؤلاء الأشخاص ولا تعني الدولة المغربية، بالتالي لن يكون هناك تأثير على المصالح المغربية”.
وأضاف أن “التأثير يمكن أن يكون عندما تفلس استراتيجية ما، أو أن الدولة أفلست، أو لديها مشاكل في مجالات مختلفة أو أنها أخفقت في تنزيل استراتيجية معينة”.
خلص إلى أن “هذه مسألة شخصية ستضر بالشخص أكثر مما ستضر بالاقتصاد، وفي أسوأ الحالات ستتم إقالتها أو ستقدم استقالاتها، ولن يكون الضرر اقتصاديا، بل سيكون ضررها سياسيا على حزبها”.