لماذا وإلى أين ؟

مؤسسة برازيلية رسمية تعتمد خريطة المغرب كاملة.. والفاتحي يستعرض دلالات ذلك

نشر المعهد الحكومي البرازيلي للجغرافيا والإحصائيات “IBGE”، الخريطة الرسمية التي تُعرف بها البرازيل دول العالم، بما فيهم المغرب، والتي ظهرت خريطته كاملة غير مبتورة عن صحرائه، وهي الخريطة التي ستعتمدها باقي مؤسسات البرازيل الرسمية.

ويثير هذا الأمر تساؤلات عن دلالاته، وتقاطعه مع الموقع الذي عبر عنه وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، في لقائه مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة اليوم الجمعة بالرباط، من خلال بيان مشترك للجانبين عبرت فيه البرازيل عن “إشادتها بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المغرب سنة 2007”.

الخريطة التي نشرها المعهد الحكومي البرازيلي للجغرافيا والإحصائيات “IBGE”

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”: عبد الفتاح الفاتحي،  أن “البيان المشترك اليوم بين البرازيل والمغرب أكد على أهمية الحكم الذاتي، والتوقيع على عدة اتفاقيات، لكن بغض النظر عن هذه الخريطة التي نشرها المعهد المذكور، فإن المغرب كسب رهانا في علاقات اقتصادية ومتميزة مع البرازيل، باعتبارها فاعل اقتصادي مهم في العالم يفيد المملكة”.

الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”: عبد الفتاح الفاتحي

ويرى الفاتحي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “البرازيل  الآن، رغم سلسة من التحولات السياسية التي عرفتها، يمكن للمملكة المغربية القول إنها قد كسبت صديقا وفيا موثوقا فيه هو البرازيل، بالنظر إلى تجريب مواقف عدد من الحكومات البرازيلية على رغم مسار تداول السلطة في البرازيل”.

وشدد على أن “علاقات سياسية مهمة أصبحت مستدامة بين البرازيل والمملكة المغربية، وهو ما يعزز كذلك موقف البرازيل في دعم ملف الوحدة الترابية، انطلاقا من قناعتها بمبادرة الحكم الذاتي، وهذا نتاج تراكمات اقتصادية كبيرة جدا”.

وخلص إلى أن ” المملكة المغربية لا تعول على البرازيل باعتبار موقفها السياسي تجاه الوحدة الترابية، ولكن أيضا لقوتها الاقتصادية وطبيعة الشراكات التي يمكن أن تنعقد بين الجانبين، في سياق أن المملكة تدعم توجه “جنوب- جنوب” وتشرف عليه بشكل كبير، بل تنشئ مشاريع وتضع استراتيجيات لخدمة هذا الترابط القاري”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x