2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موريتانيا ستعلن اعترافها رسميا بمغربية الصحراء بعد تجهيز وتقوية جيشها (صحيفة موريتانية)

أخبر الجيش الموريتاني سكان العاصمة انواكشوط يوم الاثنين الماضي، أنه سينظم مناورات عسكرية في محيط منطقة الطويلة شمال العاصمة، مشيرا إلى أنه سيستخدم خلال المناورات المشار إليها، أنواعا من الأسلحة الهجومية بينها راجمات الصواريخ ومدفعية ثقيلة.
ويأتي هذا بعد أيام قليلة من إعلان موريتانيا أن جيشها صار يمتلك لأول مرة مسيّرات تماشيا مع متطلبات التطور المتسارع للتسليح في العالم، دون أن تكشف عن عددها أو مصدرها أو تقنيتها.
هذه الدينامية العسكرية التي تشهدها الجارة الجنوبية، وصفتها صحافتها بأنها إشارة واضحة إكون الجيش الموريتاني أصبح اليوم أكثر تجيهزا بالعتاد العسكري المتنوع ما يمكنه من قوة الدفاع عن أراضيه.
صحيفة “الأنباء” الموريتانية، تطرقت إلى تزامن المناورات العسكرية للجيش الموريتاني مع تنظيم انتخابات رئاسية المقررة في 29 يونيو الجاري؛ يترشح فيها رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، للفوز بولاية رئاسية ثانية، مبرزة أنه لا يستعبد أن يعلن خلالها الرئيس الإعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على إقليم الصحراء والإنضمام بشكل عملي ومعلن إلى المبادرة الملكية المغربية الخاصة بربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي.
وأكدت الصحيفةأن ولد الغزواني من غير المستبعد أن يحطم “جدار الخوف من جبهة البوليساريو المؤسس على فوبيا قوة التسليح التي مكنتها في النصف الأخير من سبعينات القرن الماضي من الهجوم على العاصمة انواكشوط”، لافتا إلى أن اعتراف موريتانيا بمغربية الصحراء من شأنه “فتح باب التنمية على مصرعيه”.
ويرى المصدر الإعلامي أن المناورات العسكرية الموريتانية رسالة موجهة إلى البوليساريو المدعومة من الجزائر مفادها أن “موريتانيا بعد عام 2024 قوية بجيشها وتسليحها قادرة على بسط سيادتها، ورفع صوتها بالقرار المنسجم مع مصالحها الإقتصادية والسياسيه وليست هي موريتانيا في مطلع ثمانينات القرن الماضي التي ترغم على اعتراف مخالف لقناعاتها التاريخية”، متسائلة “هل قرأت البوليساريو رسالة عرض القوة العسكرية الموريتانية على هذا النحو؟ أم أنها لا تزال تعتقد أن الوقت لم يحن بعد حتى يخرج المارد الموريتاني ويحطم الصنم”.