2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تواجه النسخة القادمة من مونديال الأندية لكرة القدم التي تقام في الولايات المتحدة الأميركية، في عام 2025، انتقادات قوية منذ أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، تغيير نظام البطولة، واللجوء إلى نظام جديد عبر رفع عدد الأندية المشاركة من مختلف القارات، ومن ثم زيادة عدد المباريات إضافة إلى زيادة المداخل المالية من هذه البطولة، ولكن هذه الخطوة لم تجد ترحيباً كبيراً من عديد الأطراف والجهات، التي حذّرت من المخاطر التي ستسببها هذه البطولة بنظامها الجديد. وسيشارك في البطولة 32 فريقاً من مختلف القارات، بنظام يُشبه كأس العالم للمنتخبات التي ينظمها الاتحاد الدولي كل أربع سنوات، توفر له عائدات مالية كبيرة.
وأثارت تصريحات الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، جدلاً كبيراً بعد أن كشف عن معارضته للمشاركة في البطولة بسبب ضعف العائدات المالية التي سيحصل عليها فريقه من المشاركة، وإن كان ريال مدريد قد سارع إلى تأكيد مشاركته في النسخة التاريخية، إلا أن ذلك لا يحجب الخلاف الكبير الذي أثارته النسخة القادمة، التي تجد معارضة كبيرة قبل ضربة البداية، ولكن لا يبدو أن الاتحاد الدولي ينوي مراجعة موقفه والعدول عن هذا النظام.
ومن بين أولى الأزمات التي سبّبتها البطولة، روزنامة المباريات، ذلك أن نهائيات كأس أفريقيا في المغرب، تواجه خطر التأجيل مجدداً، نظراً إلى أنها تتزامن مع كأس العالم، ومن ثم سيكون الاتحاد الأفريقي مجبراً على إيجاد تاريخ جديد لضمان نجاح المسابقة وعدم تزامنها مع مونديال الأندية الذي سيجلب الاهتمام ويسرق الأضواء، نظراً إلى أهمية الفرق التي ستشارك في البطولة، وقد انتشرت خلال الأسبوع الماضي أخبار تؤكد أن “كاف” ينوي إقامة البطولة في بداية عام 2026 لتفادي ضغط الروزنامة، وكذلك لتفادي غياب بعض النجوم عن البطولة وضمان تغطية إعلامية كبيرة.
كذلك حذّر المدير العام لنقابة اللاعبين المحترفين في إنكلترا والعضو في النقابة الدولية (فيف برو)، ماهيتا مولانغو، الاتحاد الدولي لكرة القدم من تجاهل نداءات اللاعبين المحترفين، حول ضرورة التخفيف من جداول المباريات السنوية، بما أن عدداً كبيراً منهم عبّروا عن استعدادهم للمشاركة في إضراب شامل، لأنهم لا يمتلكون الوقت حتى لكي ينفقوا أموالهم، وهم الذين بلغوا درجة المليونير. ووفقاً لما نشرته شبكة بي بي سي البريطانية، فإن التهديد الأخير هو الأكثر جدية، باللجوء إلى إضراب شامل عن اللعب، بعد أن فقد اللاعبون الثقة بالهيئات الكروية، لأنهم، وفقاً لوجهة نظرهم، لا يلقون العناية والحماية الكافيتين للحفاظ على صحتهم، خصوصاً أن خوض عدد كبير جداً من المباريات يُنهكهم ويسبّب لهم مشكلات صحية.
وتحركت عدة هيئات، مثل رابطة اللاعبين المحترفين، التي أبدت استعدادها لاتخاذ إجراءات قانونية، ورفع شكوى ضد فيفا لدى العدالة، لأن الأخيرة تتخذ قرارات مستمرة تُلحق الضرر باللاعبين، من بينها زيادة عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، ما يعني ارتفاع عدد المباريات، إذ يضطر اللاعبون الذين تصل أنديتهم إلى الأدوار النهائية إلى خوض عدد إضافي من اللقاءات بعد موسم شاقّ.
وكان رفع عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية إلى 32 نادياً، القطرة التي أفاضت الكأس، إذ راسلت نقابات اللاعبين المحلية والدولية الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، من أجل ثنيه عن القرار، لما يشكله من أضرار على صحة اللاعبين، وتأثيره في المنافسات المحلية. وقد عارضت بقوة المقترح الجديد، الذي سيجعل اللاعبين يخوضون عدداً كبيراً من المباريات في كل موسم، ما يعرّضهم لخطر التعرض للإصابات باستمرار، مع الالتزامات المحلية في الدوريات وكذلك مع المنتخبات الوطنية زيادة على مباريات مونديال الأندية في عام 2025.