لماذا وإلى أين ؟

إيران تدافع عن البوليساريو بالأمم المتحدة.. والفاتيحي يكشف نواياها الحقيقية

تواصل إيران اتّخاذ مواقف عدائية ضدّ المغرب، ممّا يُعمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. ففي خطوة جديدة، اختارت البعثة الدائمة الإيرانية بالأمم المتحدة الترافع عن أطروحة جبهة ”البوليساريو” الانفصالية، خلال انعقاد أشغال الدورة الموضوعية للجنة الأممية الـ 24. ممّا أثار استياء المملكة المغربية.

يُعتبر هذا الموقف الإيراني بمثابة دعم صريح لانفصالي البوليساريو، ويتناقض بشكل صارخ مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي متوافق عليه لهذا النزاع.

ولم تكن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، فسبق للمغرب أن اتهم إيران بتقديم دعم مالي وعسكري لجبهة البوليساريو، ممّا أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2018، وهو ما أكدته إيران من خلال تبنيها لأطروحة الانفصاليين والدفاع عنهم.

وتُشير الدلائل إلى أنّ إيران تسعى من خلال دعمها للبوليساريو إلى تحقيق مكاسب جيوسياسية في المنطقة، وتعزيز نفوذها في شمال إفريقيا.

يُهدد هذا الموقف الإيراني الأمن والاستقرار في المنطقة، ويُعيق جهود حلّ النزاع في الصحراء.

في ذات السياق، أكد مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، عبد الفتاح الفاتيحي، أن تقييم عمل الدبلوماسية المغربية تجاه التصرفات الإيرانية، يبين أن ”هذه التصرفات ليست بريئة وليست موضوعية”.

وأوضح الفاتيحي، متحدثا لجريدة ”آشكاين” أن الموقف الإيراني يكشف بالدليل القاطع بأن إيران ”لم تكن فعلا جادة في علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية وكانت تُكون أداة من الداخل المغربي لتشييع (من الشيعة) المجتمع، وكذلك تقديم المساعدة لمؤيدي الطرح الانفصالي سواء في الداخل أو في الجزائر”.

عبد الفتاح الفاتيحي، المختص في ملف الصحراء،

وأبرز ذات الخبير في شؤون منطقة الصحراء والساحل، أن إيران، كما يظهر، ماضية في خلق شبه أحلاف موالية لها كما هو الحال بالنسبة الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

وشدد الفاتيحي على أن هذه الأذرع كانت فعلا تتشكل، إلا أن المخابرات المغربية أدركت في وقت مبكر وعلى أساسه تمت صياغة القرار المغربي بقطع العلاقات مع إيران.

وأوضح أن إيران كانت تعتمد مبدأ التقية سيرا على نهج المذهب الشيعي، لكن اليوم تعلن صراحة دعم الطرح الإنفصالي (البوليساريو ). واعتبر الفاتيحي ذلك ”إعلانا سياسيا سبقه دعم عسكري”’، بحيث كان البوليساريو قد أعلنت بأنها بات بإمكانها الحصول على طائرات مسيرة لرفع عملياتها القتالية ضد المملكة المغربية.

واعتبر الفاتيحي أن الزيارة التي قام الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى الجزائر، خلال شهر مارس الماضي، وقبلها قدوم وزير الخارجية الأسبق حسين أمير عبد اللهيان، إلى مالي وللمنطقة ككل، تدخل في نطاق تحركات إيرانية لـ ”تعبئة العناصر الموالية لها على أساس تقديم دعم عسكري وسياسي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
MRE de Montpellier
المعلق(ة)
14 يونيو 2024 19:30

Voilà la Messe elle est dite! c’est claire maintenant non? , Et les Marocains ils ne s’étonnent pas que la gauche et l’extrême Gauche religieux fanatique ils scandent toutes les semaine ( VIVE Hamas à Ghaza ) et qui est le Hamas? c’est un , des fils naturel, des Yato-Allah Iraniens.Ce sont les sanguinaires comme leur fils le Hamas certains Marocains ils mènent des Manifs déguisées slogan pompeux (HAMAS Palestine de Ghaza )

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x