2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خطوة اعتبرت انقلابا على شرعية اتحادية الكونفدراليات الرياضية الإفريقية “الأوكسا”، من طرف رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الافريقية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية( الانوكا)، الجزائري المدعو مصطفي بيراف؛ دعا الأخير إلى اجتماع رؤساء الاتحادات الإفريقية الرياضية لتكوين اتحاد إفريقي أولمبي موازٍ لاتحاد الاتحادات الرياضية الافريقية “الأوكسا” والذي يرأسه المصري اللواء أحمد ناصر.
اللواء ناصر، اعتبر أن خلق مؤسسة غير شرعية تشبه “الأوكسا”، أو تنظيم “الانوكا” لدورة ألعاب موازية دون مشاركة الشركاء الأفارقة، يعد “ضربا للعمق الإفريقي الوطني وفيه عقيدة جديدة ترسخ العداء باتجاه الشرعية والقانون وتهدف للتشرذم والتفرقة وخلق صراعات داخلية القارة الإفريقية في غنى عنها ما بين اللجان الاولمبية الإفريقية ووزارات الشباب والرياضة بمسمياتها المختلفة على مستوى القارة واتحادية الكونفدراليات الرياضية الإفريقية”.
وأوضح اللواء ناصر في خطاب موجه إلى الجزائري بيراف أن اتحادية الكونفدراليات الرياضية الافريقية (الاوكسا) “تشتمل على الألعاب الأولمبية والمعترف بها أولمبيا والاتحادات المعتمدة والنوعية والباراولمبية وبذلك فإن الاوكسا تمثل نموذجا لوحدة الرياضة في القارة الإفريقية على مر عشرات العقود لتكون رمزا ونبراسا للرياضة في القارة السمراء”.
ودعا المسؤول المصري إلى ” عدم الزج باسم اللجنة الاولمبية الدولية ورئيسها وكذلك اتحاد الاتحادات الاولمبية الصيفية الدولية ورئيسها فيما يتم استخدامه للضغط على الاتحادات الإفريقية في الحضور وتكوين الكيان الموازي الذي يتسبب في كل ما ذكر، في حين أن اللجنة الأولمبية الدولية وفي سطور ميثاقها الأولمبي، تدعو إلى الوحدة والاتحاد في الرياضة ورفع شعار الوحدة وعدم التفرقة حسب الجنس أو اللون أو الدين”.
وأضاف: “لقد أثرتم مجموعة من الإدعاءات لها علاقة بالسيد عمر كريمليف وبالملاكمة خلال دورة الألعاب الإفريقية بغانا ولقد تم الرد على إدعائكم في خطابنا السابق الذي صدر إلى سعادة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سام رام سامي والذي رددنا على طلبه من أجل الشفافية والحوكمة ولدينا بالمستندات ما ينفي كامل ادعاءاتكم الخاصة بهذا الموضوع”.
وحسب ذات المراسلة دائما، فإن لائحة الاتحاد الإفريقي السياسي وهو ممثل ملوك ورؤساء دول القارة الافريقية ومالك حقوق دورة الألعاب الإفريقية والذي ينفق ويستضيف الألعاب الإفريقية من خلال دوله الإفريقية المختلفة تقر بوجود جهازين شرعيين فقط للرياضة الافريقية ذو مقاعد داخل الاتحاد الافريقي السياسي وهما الاوكسا والانوكا.
وأشار إلى أن الألعاب الإفريقية أكبر حدث رياضي في القارة والتي تجمع شباب وشعوب الدول الإفريقية مسجلة وموثقة عالمياً ملكاً للاتحاد الإفريقي السياسي والتي تتضمن الشركاء الاوكسا والانوكا والتأهل للدورات الاولمبية بصفتها أكبر حدث رياضي في القارة.
وذكر اللواء ناصر بتاريخ تأسيس اتحادية الكونفدراليات الرياضية الإفريقية (الاوكسا) الذي تم بالتوازي مع تأسيس اتحادية اللجان الاولمبية الإفريقية (الانوكا) كمنظمتين مستقلتين متعاونتين في العمل بإرادة حرة من رؤساء وملوك الدول الإفريقية ووزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الاولمبية والاتحادات والكنفدراليات الرياضية الإفريقية في عامي 1983 (الاوكسا) و 1981 (الانوكا)، لجمع شمل الرياضة الإفريقية تحت راية افريقية رياضية متحدة ، بموافقة ومباركة اللجنة الأولمبية الدولية وفقاً للوثائق والمستندات الدالة على ذلك.
وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت حققت الاوكسا رؤيتها بجمع الرياضة الإفريقية وتطويرها وتنظيم دوراتها الرياضية باقتدار وحنكة رياضة مميزة وحل أي إشكالات تواجهها بإرادة واعية وقدرة بليغة، وخير دليل على ذلك الاتفاقية التي وقعت بمقر الاوكسا بمصر بين الاتحاد الإفريقي السياسي والاوكسا والانوكا عام 2018 والتي أنهت الصراع الذي استمر أكثر من 12 عام بين الاتحاد الإفريقي السياسي والانوكا”.