2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
زهور يرصد دلالات مصافحة حاكم الإمارات لرئيس الجزائر في ظل الأزمة بين البلدين (فيديو)

يبدو أن الأزمة التي ظلت تخيم على العلاقات الجزائرية الإماراتية بدأت تجد طريقا نحو “الإنفراج”، بسبب مبادرة من رئيس دولة الإمارات خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة بإيطاليا .
فرغم بلوغ حدة التوتر إلى مستويات غير مسبوقة بين الجانبين، ترجمتها الجزائر بنشر خبر طرد سفير الإمارات، ثم تراجعت عنه لاحقا، (رغم ذلك) بادر رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان إلى التقدم نحو الرئيس الجزائري ومصافحته بشكل ودي خلال جلوسه في كرسيه ضمن اجتمع المشاركين في قمة “مجموعة الدول السبع المصنعة”، وهو ما قابله مراقبون بكثير من علامات الاستفهام عن دلالات هذه الحركة الدبلوماسية، وما إن كانت مؤشرا على طي الخلاف بين الجانبين.
🎥جانب من لقاء رئيس الجمهورية #عبد_المجيد_تبون بنظيره الإماراتي محمد #بن_زايد على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع pic.twitter.com/WJUkFGPkrt
— El-djazair daily (@ElDjazair_Daily) June 14, 2024
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، محمد زهور، أن “الشريك والصديق الأول للإمارات في إفريقيا هو المغرب، حيث أن هناك مجموعة من القضايا تختلف فيها رؤى الإمارات مع الجزائر، بينما هناك رؤى كثيرة تتقاطع فيها الإمارات مع المغرب بحيث لا توجد بينهما خلافات نهائيا”.
ويرى زهور، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذه المصافحة لا تعدو أن تكون من الأعراف الدبلوماسية، علما أن الإمارات لها علاقات قوية مع جميع دول العالم، ولا يمكن ربط السلام والمصافحة بشيء آخر، سوى إزالة الضبابية في العلاقات”.
وشدد على أن “الإمارات لم يسبق لها اتخاذ موقفا معاد للجزائر، والمصافحة في لقاء دبلوماسي، هو أمر جاري به العمل في اللقاءات الدبلوماسية، وهذه المصافحة تأكيد من الإمارات على أنها لا تكن عداءً نحو الجزائر والدول العربية، وأن الجزائر هي من توهمت أن الإمارات تعاديها وخرجت بتصريحات دون أن يكون لها أي سند”.
وأضاف أن “الإمارات لها علاقات دبلوماسية مع دول كبرى ومع دول عربية، رغم وجود بعض اختلاف الرؤى في بعض القضايا، مثل الملف الليبي الذي تختلف فيه نسبيا مع بعض الدول”، مشيرا إلى أن “مبادرة رئيس الإمارات محمد بن زايد تدل على أنه رجل دولة ودبلوماسي كبير”.
وخلص زهور إلى أن “الجزائر هي من افتعلت وتتوهم أن الإمارات تعاديها، كما تتوهم أن المغرب أيضا يعاديها ويعادي مصالحاه العليا، والحقيقة أن الجزائر تعادي كل من يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وتنظر إليه على أنه عدو، ولا تنظر إليه بعين الرضى، بل بكونه يعمل ضد مصالحها”.
Ah! Ces chers voisins. A s’occuper même des personnes que le président algérien salue. Et appeler un expert pour analyser le fait. Ça c’est des voisins. On ne connaît pas notre chance.