حقيقة وفاة نعوم تشومسكي!

غصت صفحات وحسابات خاصة بمنصات التواصل الاجتماعي بعبعارة النعي المفكر وعالم اللسانيات والمنطق الأميركي نعوم تشومسكي، الذي قيل إنه توفي عن عمر يناهز 95 عامًا.

وبالبحث في أبرز وكالات الأنباء العاليمة والمنابر الدولية الموثوقة، لا نجد أي خبر عن وفاة تشومسكي، كما أن الخبر لم يؤكد من طرف أي من المقربين من هذا المفكر العاليم.

المؤكد أن تشومسكي اللغوي الشهير، البالغ من العمر 95 عاماً، لم يظهر علناً منذ يونيو من العام الماضي، وكل ما كتب عنه في الأيام الأخيرة هو إصابته بجلطة دماغية، ويتلقى الرعاية الصحية بمستشفى في البرازيل، وفقاً لزوجته.
وقالت زوجته، فاليريا تشومسكي، لوكالة «أسوشيتد برس»، عبر البريد الإلكتروني، إن اللسانيّ وأستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا موجود حالياً بمستشفى ساو باولو في موطنها الأصلي بالبرازيل، بعد إصابته بجلطة دماغية، في يونيو (حزيران) من العام الماضي.

وأردفت أنهما سافرا على متن طائرة إسعاف مع ممرضتين عندما أصبح بصحة جيدة بما يكفي لمغادرة الولايات المتحدة. وأكدت فاليريا ما ورد في صحيفة «فولها دي ساو باولو» البرازيلية من أن زوجها يعاني صعوبة في الكلام، وأن الجانب الأيمن من جسده متأثر.
وتابعت أن طبيب الأعصاب واختصاصي النطق واختصاصي الرئة يقومون بزيارته بشكل يومي.

ولد نعوم تشومسكي في مدينة فيلاديلفيا بتاريخ 7 ديسمبر عام 1928م، ونال على درجة الدكتوراه في اللسانيات من جامعة بنسلفانيا، ومنذ عام 1955م أصبح أستاذًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأنتج نظريات رائدة ومثيرة للجدل حول القدرات اللغوية البشرية وارتباطها بالدماغ، وفي عام 2017، انضم إلى كلية العلوم الاجتماعية والسلوكية بجامعة أريزونا في توكسون، حيث جرى إدراجه حالياً أستاذاً حائزاً على جائزة في اللغويات.

وعُرِف عن تشومسكي كمعارض شرس للسياسة الخارجية الأمريكية ومساند لقضايا التحرر في العالم، كما أن الأكاديميين المتخصصين في علم اللغة يعرفون أن هناك عالم لسانيات أمريكي أحدث ثورة كبرى في مجال اللغة وعلم النفس في القرن العشرين بنظريته التوليدية التحويلية في اللغة.