2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزائر توظف إعلاميين أرجنتينيين لمحاصرة الدبلوماسية المغربية في أمريكا اللاتينية

تشهد دول أمريكا اللاتينية صراعا متصاعدا بين دبلوماسية المملكة المغربية وسفارات الجزائر التي تخدم أجندات الإنفصال بمنطقة الصحراء المغربية، قبل أن يتدخل وافد جديد متمثل في حركة “الصحراويين من أجل السلام” التي تطالب بوقف الأعمال العدائية من طرف البوليساريو وتطبيق مخطط الحكم الذاتي.
ولجأت الجزائر، وفق ما نشرته وسائل إعلام تابعة للبوليساريو، إلى الإعلام من أجل محاصرة التقدم الذي تحرزه الدبلوماسية المغربية على مستوى دول عدة في أمريكا اللاتينية، على غرار البرازيل، البيرو والأوروغواي، حيث شرعت في إنشاء شبكة دعم للبوليساريو مكونة من صحفيين ومتخصصين في التواصل بالأرجنتين، يشرف عليها السفير الجزائري.
وتتمثل وظيفة هذه الشبكة الإعلامية في الترويج لأطروحة الجزائر وصنيعتها البوليساريو في تقسيم المغرب وإنشاء دولة جديدة جنوبه، وإقناع الأرجنتين والدول القريبة منها، ومحاولة محاصرة العمل الدبلوماسي الذي تقوم بها المملكة المغربية منذ سنوات لإسقاط إحدى القلاع الداعمة للإنفصال بأمريكا اللاتينية.
ما قامت به الجزئر في الأرجنتين بخصوص الرهان على الإعلام لمحاصرة المغرب، ليس سابقة، بل سبق لها العمل بنفس الإستراتيجية في دول أخرى بإفريقيا، ومنها الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ حيث أنشأت مجموعات وشبكات محلية تطبل عبر الانترنيت لأطروحة البوليساريو ومهاجمة المغرب.
ومثال هذا، إقدام السفارة الجزائرية لدى موريتانيا في منتصف شهر يناير من العام الماضي على أصدرت بيانا غير مسبوق يهاجم بشكل صريح الصحافة المستقلة هناك، مطالبة سلطات الجارة الجنوبية بإغلاق هذه المؤسسات الإعلامية، ما يعتبر مخالفة للأعراف ولبروتوكولات الدبلوماسية.