لماذا وإلى أين ؟

الجزائر توظف إعلاميين أرجنتينيين لمحاصرة الدبلوماسية المغربية في أمريكا اللاتينية

تشهد دول أمريكا اللاتينية صراعا متصاعدا بين دبلوماسية المملكة المغربية وسفارات الجزائر التي تخدم أجندات الإنفصال بمنطقة الصحراء المغربية، قبل أن يتدخل وافد جديد متمثل في حركة “الصحراويين من أجل السلام” التي تطالب بوقف الأعمال العدائية من طرف البوليساريو وتطبيق مخطط الحكم الذاتي.

ولجأت الجزائر، وفق ما نشرته وسائل إعلام تابعة للبوليساريو، إلى الإعلام من أجل محاصرة التقدم الذي تحرزه الدبلوماسية المغربية على مستوى دول عدة في أمريكا اللاتينية، على غرار البرازيل، البيرو والأوروغواي، حيث شرعت في إنشاء شبكة دعم للبوليساريو مكونة من صحفيين ومتخصصين في التواصل بالأرجنتين، يشرف عليها السفير الجزائري.

وتتمثل وظيفة هذه الشبكة الإعلامية في الترويج لأطروحة الجزائر وصنيعتها البوليساريو في تقسيم المغرب وإنشاء دولة جديدة جنوبه، وإقناع الأرجنتين والدول القريبة منها، ومحاولة محاصرة العمل الدبلوماسي الذي تقوم بها المملكة المغربية منذ سنوات لإسقاط إحدى القلاع الداعمة للإنفصال بأمريكا اللاتينية.

ما قامت به الجزئر في الأرجنتين بخصوص الرهان على الإعلام لمحاصرة المغرب، ليس سابقة، بل سبق لها العمل بنفس الإستراتيجية في دول أخرى بإفريقيا، ومنها الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ حيث أنشأت مجموعات وشبكات محلية تطبل عبر الانترنيت لأطروحة البوليساريو ومهاجمة المغرب.

ومثال هذا، إقدام السفارة الجزائرية لدى موريتانيا في منتصف شهر يناير من العام الماضي على أصدرت بيانا غير مسبوق يهاجم بشكل صريح الصحافة المستقلة هناك، مطالبة سلطات الجارة الجنوبية بإغلاق هذه المؤسسات الإعلامية، ما يعتبر مخالفة للأعراف ولبروتوكولات الدبلوماسية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x