2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
زيارة سانشيز لسبتة ومليلية المحتلتين.. تأكيد الإحتلال أم تخلص من الضغط الداخلي؟

يرتقب أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزيارة إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يوم الثلاثاء 25 يونيو الجاري، وفق ما تم الإعلان عنه عقب نهاية انعقاد مجلس الوزراء الإسباني أمس الخميس.
ويأتي إعلان زيارة سانشيز إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين في الوقت الذي يعيش فيه رفقة حزبه العمال الاشتراكي الحاكم وضعا صعبا مع تصاعد اليمين المدعوم من اليمين المتطرف ما أسفر عن عدم استقرار ووضع جد متوتر في البلاد من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات سابقة لأوانها. وهذا ما يطرح السؤال حول خطوة رئيس الحكومة الإسبانية؛ هل هي للتخلص من الضغط الداخلي أم لتأكيد الإحتلال الإسباني للمدينتين.
تفاعلا مع ذلك، يرى الكاتب والصحفي المغربي المتخصص في الشأن الإسباني، عبد الحميد البجوقي، أن خطوة سانشيز بخصوص زيارة مدينتي سبتة ومليلية تأتي للتخلص من الضغط الداخلي في الدرجة الأولى، خاصة بعد توصيات البرلمان الإسباني يوم أمس على مبادرة تشريعية تتعلق بالعلاقات الخارجية للبلاد؛ خاصة ما سمي بالعودة إلى الحياد في ملف الصحراء والنقطتين الجمركيتين بكل من سبتة ومليليلة.

وأوضح البجوقي في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أنه بالرغم من أن قرار البرلمان لن يؤثر على مواقف الحكومة؛ لأن العلاقات الخارجية هي من احتصاصات وصلاحيات الحكومة، إلا أن أحزاب المعارضة تمارس الضغط بكل الملفات الممكنة، وتحاول التصعيد أكثر لدفع بيدرو سانشيز لإعلان انتخابات سابقة لأوانها.
ووفق المتخصص في الشأن الإسباني فإن الزيارة التي يروج لها في هذه الفترة، لها علاقة بالشأن الداخلي للمملكة الإسبانية وليست لها رهانات خارجية، ودائما ما يتم استغلال قضايا المغرب بما في ذلك مسألتي الصحراء وسبتة ومليلية للضغط على الحكومة.
وخلص البجوقي بالإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يتعرض لضغط سياسي كبير في إسبانيا؛ حتى من حلفائه، حتى من “سومر” التي تحاول استعادة مكانتها الإنتخابية بعد النتائج المخيبة لآمالها وتتميز كيسار عن الحزب الإشتاكي العمالي الذي يقود الحكومة.