لماذا وإلى أين ؟

جدل تعيين “رابور” ناطقا لمطار الجزائر يدفع المعني لتركه باكيا (فيديو)

بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها خبر تعيينه ناطقاً باسم مطار الجزائر، تراجع مغني الراب “ميستر آب” عن قبول المنصب، وسجل فيديو باكيا قال فيه إنه شعر بـ”الظلم” لأول مرة في حياته.

قال محمد عبيدات، المعروف بـ”ميستر آب”، إنه “لم ينتظر أن تشن عليه تلك الحملة خلال ساعات معدودات بعد انتشار خبر توليه منصب ناطق باسم مطار الجزائر الدولي هواري بومدين”، وهو ما جعله يتراجع (حسبه) عن قبول المنصب، حيث مزق في الفيديو قائمة الوثائق التي كان يفترض أن يستكمل سحبها.

وأضاف قائلا: “كنت أنتظر أن أهاجم من طرف أشخاص من وراء البحار، أما أن أهاجم من طرف أبناء وطني، فهذا لم أتوقعه أبدا”.

وذكر المغني أن “التعليقات كانت عدوانية جدا وشرسة تجاهه”، مضيفا: “قرأت كل شيء وبأنني لا أستحق، وأن مستواي لا يتعدى السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، وغيرها من التعليقات الساخرة”، قبل أن يتساءل: “ماذا فعلت لكم؟ هل فيكم من أيقظني في ساعة متأخرة من الليل ولم أقم لمساعدته؟ هل بينكم فقير لم أنقل انشغاله؟ لماذا حسدتموني في منصب مثل هذا؟ أنا لم أسرق ولم آخذ الملايير الممليرة”.

كما قال “ميستر آب”: “كان حلما أن أعمل وأرتدي بدلة رسمية ولكنه ضاع، ومن خلال ما فعلتموه فقد قطعتم رزقي”.

كما رد المتحدث الذي بدا متأثرا وباكيا من خلال الفيديو: “أقول لمن ينتقدني لمستواي الدراسي، لا يوجد أحد في منصبه في الجزائر. كنت سأبين وجه مطار الجزائر المشرق، هل حكمتم علي من خلال عملي.. فأنا لم أبدأ حتى!”.

وتعاطف بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع “ميستر آب”، الذي قال إنه “لأول مرة شعر أنه ظلم”، غير أن كثيرين أكدوا أن الأمر لا يتعلق بمهاجمة الشخص وإنما بسبب متطلبات المنصب التي تفوق إمكانياته: “لا أحد هاجمك سيدي، لكن كان عليك أن تحترم نفسك ولا تقبل منذ البداية بمنصب لا تستحقه”. وأضاف آخر: “الغريب في الأمر أنك تستغرب لماذا تمت مهاجمتك في حين السبب لا هو الحسد ولا الغيرة، ولكن ببساطة لأنك غير مؤهل”. وجاء في تعليق آخر: “إذا كان التعيين في منصب حساس مثل هذا لا يتطلب لا خبرة ولا مستوى، فماذا نفعل بآلاف المتخرجين سنويا من الجامعة؟ وفي مختلف التخصصات؟”.

وكان خبر تعيين المغني “ميستر آب” قد انتشر منذ ليلة أول أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد كثيرون هذا القرار، ودعوا إلى التراجع عنه.
العربية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x