2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يؤدي تقليص سعر الفائدة المركزي لانعاش الاقتصاد الوطني؟ بنعلي يُجيب

خفض بنك المغرب، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75 بالمئة اليوم الثلاثاء، قائلا إن القرار يتماشى مع انخفاض معدل التضخم.
وصرح البنك في بيان عقب اجتماع فصلي لمجلس الإدارة توقع انخفاض التضخم إلى 1.5% هذا العام، من 6.1% العام الماضي، بسبب انحسار ضغوط التضخم الخارجية.
وتوقع مجلس بنك المغرب، في بيان توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، أن يرتفع التضخم إلى 2.7% في سنة 2025.
الخبير الاقتصادي خالد بن علي، اعتبر أن “الإجراء المُتخذ من طرف بنك المغرب إيجابي وطبيعي، فالبنك المركزي له الآليات والدرسات التي يعتمد عليها لقياس مستوى انعكاس التضخم على الاقتصاد الوطني، مبرزا أن الدراسات الحديثة بينت له أن الظرفية مواتية للتقليص من نسبة سعر الفائدة المركزي”.
وأضاف بنعلي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن ” الإجراء الجديد سيؤدي للتقليص من سعر الفائدة لمنح القروض، لأن سعر الفائدة المركزي يدخل في تحديد مستوى سعر الفائدة لمنح القروض، ما يساعد في ولوج المستثمرين للقروض، ويُساعد حتى الأسر للاقتراض، إضافة إلى تحفيز الطلب الداخلي، بمعنى يمكن أن يؤدي الإجراء إلى استعادة نوع من الدفء للاقتصاد “.
وأكد ذات الخبير الاقتصادي أن “سعر الفائدة المركزي آلية تستعملها الأبناك المركزية للتحكم في مستوى التضخم، فعندما يرتفع مستوى التضخم يلجأ البنك المركزي إلى تقنيات الرفع من سعر الفائدة المركزي للحد من التضخم، رغم ما يرافق ذلك من نقاش حول ارتفاع على مستوى أسعار الفائدة إزاء هذا الإجراء”.
وشدد ذات المتحدث على أن “ظرفية الأسواق العالمية تسمح باتخاذ مثل هذا القرار، فـ 40 في المئة من الحاجيات المغربية يتم استورادها، ما يخلق نوعا من الارتباط بين الاقتصاد الوطني والأسواق العالمية، ناهيك عن الفاتورة الرقمية، والتغيرات المناخية، ما يستلزم اتخاذ قرارات اقتصادية ونقدية وطنية كلما تغير مستوى التضخم الدولي نزولا أو صعودا”
ويرى بنعلي أن “إجراء الرفع أو التقليص من سعر الفائدة المركزي كلما تغير نسبة التضخم غير كافي، فهناك إجراءات أخرى يمكن القيام بها من قبيل تنويع الاقتصاد البحث عن مصادر أخرى للقيمة المضافة في الاقتصاد المنتج للثروة، وخلق فرص الشغل، وتقوية المقاولات الصغرى والمتوسطة عن طريق اعتماد مقاربات جديدة كمدخل أساسي للحفاظ على استقطاب اليد العاملة”.
خفظ سعر الفاىدة المركزي لن يغير من واقع الكساد وعدم اقبال الاسر على القروض كما في السابق إذا لم يواكبه الحد من موجة الغلاء التي عطلت قدرة الطبقة المتوسطة على الادخار ودفعتها الى الحد من النفقات و الاعراض عن اقتناء الكماليات وحتى بعض الاساسيات التي لم تصبح في الوضع الحالي ضرورية. وهذا ضهر جليا مع عيد الاضحى إذ لم يسبق عن اعرض ما يقارب ربع السكان عن شراء أضحية العيد.
على طول السنوات الماضية ، استنزفت معدلات التضخم التي حصرها بنك المغرب في 6,1 % في 2023 وتجاوزت هذه النسبة بكثير خلال سنوات ما قبلها جيوب الطبقة الوسطى و لأن امد الازمة الاقتصادية واثارها المدمرة طالت بكثير ( ولن تزول بسهولة كما يعتقد ) ، حيث نتج عن ذلك خنق فاعلية حركية الطلب لدى هذه الطبقة التي افلست نهائيا وأصبحت مثقلة بجبال من القروض الموجهة في معظمها للاستهللك ومعه محو ماتبقى من مستويات الادخار التي عانت أصلا قبل الأزمة . النتيجة الآن، نستخلص ونقول أن حجم الطلب لن ينتعش بسهولة كما يعتقد ولو في الأمد المتوسط ، ولو كذلك بوجود معدل تضخم اقل من 1 % ( مرحلة لايقبلها بنك المغرب الذي يحافظ دائما على ادنى معدل تضخم 2% ). وضعية اذن نرى من خلالها ان اجراء بنك المغرب لن يوقف استمرار الجمود الاقتصادي وانعاش الطلب الداخلي ومعه سرعة وثيرة
إفلاس الشركات المتوسطة والصغيرة ..الفاعل الحكومي بدوره ساهم في تدهور أزمة هذه الشركات لأن عقليته للدعم كانت مهووسة فقط بدعم قطاع النقل أصحاب الشاحنات في غياب أي تصور اقتصادي للدعم…طبعا كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية لن تعرف تحسنا كما يرجى..وشكرا