2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ألقى رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي، المحسوب على اليمين المتطرف بفرنسا، حجرة ثقيلة في مياه السياسات الخارجية الفرنسية بقيادة الرئيس الفرنسي الحالي إمانويل ماكرون، بعد اتهامه لهذا الأخير بكونه “أفسد العلاقات المغربية الفرنسية”.
وقال رئيس حزب “التجمع الوطني”، جوردان بارديلا، في حوار مع قناة “CNEWS” الفرنسية، الأربعاء 26 يونيو الجاري، إن “اليمين في فرنسا على مر التاريخ كان يميل إلى المغرب؛ في حين أن اليسار الفرنسي كان تاريخيا يميل إلى الجزائر، لكن عند مجيء ماكرون نجح في إغضاب كلا البلدين”(يقصد المغرب والجزائر).

وخلفت هذه التصريحات الأولى من نوعها منذ دعوة ماكرون لانتخابات تشريعية مبكرة، تفسيرات متباينة، عما إن كانت هذه التصريحات نتيجة لاشتداد وطيس الحملات الانتخابية بين الأحزاب الفرنسية مع قرب موعد الانتخابات المرتقبة في 30 يونيو الجاري و7 يوليوز المقبل، في محاولة لاستمالة أصوات المغاربة، أم أنها تمهيد لتوجه فرنسي خارجي جديد؟
وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، محمد بنطلحة الدكالي، أن “هاته التصريحات الآتية من اليمين الفرنسي ليست جديدة أو متفردة، بل سبقتها تصريحات تصب في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى أن “موقف اليمين الفرنسي أكثر جرأة فيما يتعلق بالقضية الوطنية المقدسة، وفيما يتعلق بالعلاقات المغربية الفرنسية، وهو ما يجعلنا نطمئن لمثل هذه التصريحات، لكن لا يجب أن ننساق وراءها كليا”.
ونبه بنطلحة الدكالي، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “تصريحات السياسيين، خصوصا أثناء فترات الحملات الانتخابية، يجب التعامل معها بحذر منهجي”.
وعزا هذا الحذر لعدة اعتبارات، منها “استمالة الأصوات الناخبة المغربية، وكذلك لكسب بعض المواقف المؤيدة في خضم هذه الحملات الانتخابية الشرسة التي تشهدها فرنسا طيلة هذه الأسابيع التي تسبق يوم الاقتراع، مع التأكيد على أن لأمور تحسب بخواتيمها”.