لماذا وإلى أين ؟

تحركات عسكرية وبوادر حرب حدودية بين الجزائر وليبيا.. خبير عسكري يوضح (فيديو)

طفت على سطح العلاقات الليبية الجزائرية بوادر “اندلاع حرب” حدودية، بعد انتشار مقاطع توثق “تحركات للجيش الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر، على حدود الجانبين”، وفق ما تداولته حسابات على موقع التواصل “إكس”، في ظل صمت رسمي من كلا الجانبين.

 


واعتبرت بعض المصادر ، التي تداولت هذه الأنباء، أن الأمر يتعلق “بنزاع على منطقة حدودية شاسعة بين البلدين تطالب ليبيا باسترجاعها من الجزائر، وفق تعهدات سابقة للقيادة الجزائرية بعد خروجها من الاستعمار”، وهو ما يدفع للتساؤل عن تداعيات هذا الأمر، وعما إن كانت هذه التحركات بمثابة قرع لطبول حرب بين الجانبين، أم أنها مجرد ضغط ميداني للوصول إلى حل دبلوماسي؟

 

وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن “النزاع الليبي الجزائري حول الحدود المشتركة بين البلدين هو موضوع قديم حديث، بدأ منذ الاستعمار الفرنسي في عهد الملك إدريس السنوسي، ووعدت جبهة التحرير الجزائرية آنذاك بحل الموضوع سلميا مع الجانب الليبي وإعادة التراب الليبي إلى ليبيا، ولكن بعد استقلال الجزائر تنكرت لوعودها كما فعلت مع المغرب”.

وأضاف مكاوي، في حديثه لـجريدة “آشكاين”، أن “القذافي رأى في الجزائر حليفا لا يمكن إزعاجه، لكن رغم تحالفهما لم يتنازل القذافي عن الحدود وعن الأراضي الليبية، ولحد الساعة لم تعترف ليبيا بالحدود المسطرة من طرف الاستعمار الفرنسي”.

عبد الرحمن مكاوي ــ محلل سياسي وخبير عسكري مغربي

وشدد على أن “الرهانات ضخمة بين الجانبين، نظرا لأن المنطقة المتنازع عليها غنية بالمياه العذبة، وتتوفر على بحر عذب تحت الأرض بسعة 150 مليار متر مكعب، وهناك آبار للغاز والبترول مؤكدة ومعادن نادرة، وأخرى كالذهب والماس واللليثيوم وغيرها”.

لهذه الأسباب، يسترسل مكاوي، فإن “إثارة هذا الموضوع من طرف الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال حفتر، لها دوافع داخلية وخارجية، نظرا للرهانات السالف ذكرها”، متوقعا أن “تقدم القوات الليبية على مهاجمة القوات الجزائرية”.

ونبه إلى أنه “مادامت تركيا ودول الخليج تلتزم الصمت حيال الموضوع، فإن الحل الدبلوماسي سيكون هو الأداة والوسيلة المثلى لحل هذا النزاع القديم، الذي يشبه لحد ما النزاع الحدودي المغربي الجزائري، رغم الوعود المتبادلة بين الجزائر وهذه الدول، ما يعني أنه لا يمكن بناء اتحاد مغاربي كبير إلا بتصفية هذه القنابل المزروعة من طرف الاستعمار من خلال مقولة خاطئة ولا تصمد أمام القانون الدولية: “الحدود الموروثة عن الاستعمار”، وهي قاعدة لا وجود لها في هذا القانون الدولي ولا في قوانين الحرب”.

وخلص إلى أن “حفتر قد يشعل الحدود الجزائرية إذا ما تشبثت الجزائر بهذه الأراضي الشاسعة، نظرا  للرهانات الكبرى المتمثلة في معادن نفسية كالذهب والغاز والليثيوم المتواجد بهذه المنطقة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
29 يونيو 2024 13:52

لقد حان الوقت لاجتتات هذا السرطان الذي زرعته فرنسا في جسم شمال إفريقيا وضلت تنعشه لعرقلة نماء شعوب المغرب الكبير.

مريمرين
المعلق(ة)
29 يونيو 2024 10:09

هذه أفعال المحتل الفرنسي الخبيث.
يتعمد ترك المشاكل بين الدول التي كانت تحت سيطرته، وبقف متفرجا عليهم بجر خيوط الأزمة نارة و بالتدخل تارة أخرى ويبيع
الأسلحة للجميع…

TaT 34000
المعلق(ة)
28 يونيو 2024 19:38

C’est l’Ignorance et le Manque criant de culture et d’instruction chez les dirigeants de ce grand Pays Frère l’Algérie .Ses dirigeants, ils sont tellement bornés et assoiffés de sang et de violences ils ne peuvent pas y vivre sans violence ni dans leur pays ni avec ses Voisins , parce que ils ont du Gaz et du Pétrole qui leur permettre d’acheter avec des milliards de Dollards les armementspour provoquer les voisins

سعيد
المعلق(ة)
28 يونيو 2024 16:01

على جميع الدول المناهضة للاستعمار مساندة خليفة حفتر من أجل استرجاع اراضي ليبيا التي ضمتها فرنسا لمقاطعتها السابقة دويلة الجزائر، و على المغرب وتونس المطالبة باسترجاع اراضيهما المحتلة من طرف الجزائر و استعمال جميع الوسائل بما فيها القوة العسكرية لأن جمهورية العسكر لا تؤمن الا بالقوة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x