2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

الدكتور جواد مبروكي*
في كل عام، قبل وأثناء مهرجان موازين، ينتقد المغاربة بلا هوادة هذا الحدث على شبكات التواصل الاجتماعي. ولكن لا انتقاد لمهرجان كناوة بالصويرة، ولا مهرجان الضحك بمراكش، ولا مهرجان الحصان بالجديدة، ولا مهرجان تيميتار بأكادير، ولا مهرجان أحيدوس بعين اللوح، ولا مهرجان الواحة بمراكش ولا مهرجان الموسيقى الأندلسية في فاس.
باختصار، تقام سنويا عشرات المهرجانات الموسيقية والفنية في جميع المدن المغربية ولا نقرأ أي انتقادات قاسية ضدها، باستثناء انتقاد موازين.
– هل لأن مهرجان موازين مضيعة للوقت والمال؟ أليس من المنطقي أن هذا ينطبق أيضًا على الأحداث الموسيقية الأخرى؟
– لأن الموسيقى والرقص والفرح والمتعة أمور غير أخلاقية وتتعارض مع مبادئ الدين؟ وماذا عن الموسيقى الأخرى، أليس كذلك؟ وماذا عن النوادي الليلية التي تزدهر كل يوم من أيام السنة؟ والشيخات في الحانات طوال العام؟
– لأنها موسيقى شيطانية؟ هل للموسيقى تعريفات متعددة؟ كيف نحكم على أن هده موسيقى شيطانية أوروحية؟ ألا تخضع جميع الموسيقى لنفس قواعد العزف؟ أليس هذا مجرد حكم مبني على المعتقدات ومجرد تحيز؟
– ما الفرق بين مغني النصوص الدينية ومغني أغاني الحب؟ هل صوت المغني وموسيقاه هو الذي يحملنا بعيداً ويجعل عواطفنا تهتز أم هو النص نفسه؟ من خلال قراءة نص الأغنية أو النص الديني فقط، هل سنشعر بنفس الاهتزازات التي يسببها الصوت والموسيقى؟ وأيضا ما الفرق بين الرقص على الموسيقى الدينية والموسيقى الحديثة؟ أليس الرقص مجرد مجموعة من الإيماءات الجسدية التي تخضع لإيقاع الموسيقى؟
– هل لأن هذا المهرجان يعلن صراحة عن الروح العصرية والتحررية للمغاربة وخاصة الشباب؟ هذا المهرجان يشبه تمامًا ملهى ليلي، تحت السماء المفتوحة، وتحت أعين العالم أجمع. وهذا المهرجان يندد بواقع الشباب المغربي ويستهزئ بالعلامة المغربية الوهمية “مجتمع محافظ”، ونراه في وضح النهار، مغرب حديث وحر. هذه هي “عقدة موازين” عند المغاربة. ولو تم هذا المهرجان في سرية مثل الملاهي الليلية، لما اهتزت الألسن كما هو الحال في شهر رمضان “تناول الطعام في منزلك في خفاء ولكن ليس في الأماكن العامة”. إلى متى سيستمر المغاربة في دفن رؤوسهم في الرمال وممارسة سياسة النعام؟
*طبيب وخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.
كما أن هذه الآراء لا تعبر عن آراء آشكاين بل تعبر عن آراء كاتبها فلنقل بأن صاحبها يمثل نفسه ولا يمثل المغاربة ولذلك ليس له أن ينعثنا بدفن رؤوسنا في الرمال فنحن لسنا نعاماً… نتمنى نشر هذا التعليق
المغاربة يعادون هذا المهرجان بالضبط لان الميزانية التي ترصد له تختلف بتاتا وبعيدة كل البعد عن المهرجانات الاخرى بالمغرب ناهيك عن التفييء بين أجر المغاربة وأجر الضيوف العالي والخيالي القادمين من كل بقاع العالم
موازين هي من صنف الفرجة الكمالية او المخملية التي يمارسها ويتفاعل معها جمهور خاص اغلبه من الشباب، وذالك من باب التمظهر بالعالمية والاطلاع على الفن الراقي العالمي وهو يماثل ما كنا نفعله ونحن شباب حين كنا نتغنى بالرولينك سطونس، ولبتلز، وجاك بغيل، في مرحلة السبعينات وغيرهم حتى وان كان اغلبنا لا يفهم مضمون ما يقولون، لكن سرعان ما تعود المشاعر الى أصلها ويعود الاحساس الى جدوره فلا نطرب إلا لما يستهوي وجداننا وما يحرك مخيلتنا التي يجدبها الطرب المحلي الى يتير فيها من انفعال قوي يختلط بروائح واضواء وصور الوطن الذي نمى في أخشائنا مند الصغر.
لست ضد المهرجانات الغنائية، لكني ضد أن تحتوي المهرجانات على سلوكيات لا تمت بصلة لأخلاقنا و ديننا..، هذا أولا.ثانيا ليس من المعقول
أن تقام المهرجانات ونحن نري أن ضحايا الزلزال لا يزالون تحت الخيام، ونحن نرى أجراء مضربين عن الطعام ولا من سأل فيهم ، نحن نرى حالة المستشفيات، ونحن نرى ارتفاع البطالة يوما بعد يوم ، ونحن نرى الارتفاع المهول للأسعار، ونحن نرى مهزلة ما يسمى “الدعم المباشر” الذي رغم ضعف قيمته (500درهم) يُقْتَطِعُ منه اشتراكات AMO دون ذكر ذاك المسخ المسمى”مؤشرالدعم” الذي يوقف الاستفادة من “الدعم” بذريعة أن المواطن اقتنى هاتفا نقالا…
..ويريد منا صاحب المقال أن لا نتكلم.. كان زمان وانقضى.
اغلب التعليقات تجنبت الإجابة الصحيحة على سؤال الدكتور وهو لماذا التركيز على مهرجان واحد دون باقي المهرجانات
كلام فارغ، سير لمستشفى ابن سينا او تشوف ايام الجحيم لي غادي تدوز فيه، ديك الساعة اجي كتب على موازين
ليست عقدة كما تحاول إيجاد مربط فرس لها!!
و لا حتى تقليعة كما حال المتملقين الجدد!!
هي الفرق بين ان تكون إنسانا ناضجا او فاشلا فقد حتى حسه الإنساني!!
موازين ببساطة يتخطى حدود المعقول على اعتبار ما يرصد له من تمويلات و لا يهم مصدرها!! مقارنة بوضع الشعب!! مقارنة بآخر الازمات بدءا من وضع الناس في الحوز مثلا!! ما عاناه الناس طوال عام بين أزمة تعليم فعيد بلا فرح!!!
لان موازين بالنسبة للمغاربة تعبير وصل السيل!! لكن ذلك لم يمنع الناس ان تعبر رايها في مهرجانات اخرى تهدر فيها اموال دافعي الضرائب كما حصل في مدينة مغربية هجر فيها الناس سهرات…و به كان حري ب…التحري قبل التطرق لعودة الشعب!!!
اصبح يقلقكم وعي الناس و مستواهم و ردة فعلهم …لم يعد للتفاهة موضع قدم في مغرب نحمد الله على معدن اهله و نتشبث بقيادة أعطت الدرس مؤخرا كما العادة في قضية إحالة مضامين مشروع المدونة على هيئة العلماء!!!
إسمح اي رغم تخصصك لم تلامس مكمن اعتراض المغاربة على موازين فلا توقيته مناسب حتى انه يتزامن مع فترة الامتحانات من كل سنة والكارثة العظمى هذه سنة تزامن مع ماعاناه المغاربة من غلاء فاحش في الأضاحي وسكوت الحكومة عن معاناتهم وما يسمعونه من مبالغ خيالية التي يتقاضوا اشباه المغنيين المستقدمين لاحياءه فتلك المبالغ اولى بها المغاربة فلا يعقل أن تمنح مطربة بين قوسين 500 و600 مليون او اكثر ولا تملك سوى جسم معدل بالعمليات التجميلية هذا هو السبب في رفض المغاربة فالغالبية العظمى تعاني قساوة المعيشة في حين تصرف الملايين بلا فائدة وحتى المغنيين المغاربة المشاركين يكونون تكملة عدد فقط.
أولا أود أن ألفت انتباه الدكتور إلى أن القول بأن موازين يشكل عقدة للمغاربة قاطبة هو ضلم لنا كمغاربة لأنه و بكل بساطة لسنا كلنا مهتمين بهدا المهرجان (شخصيا لولا الهرج المصاحب له كل سنة لما علمت بوجوده أصلا، و هو ما ينطبق على شريحة واسعة من الناس )
يصح القول أن ثلة من المغاربة تهاجم موازين لأسباب سياسية صرفة و تحرك آلاتها الاعلامية و طوابيرها الإلكترونية للتاثير على شرائح أخرى من المجتمع المغربي المطحونة اقتصاديا و معاشيا،مستغلة ضروفها لتاجيجها ضد هدا المهرجان. و ليكن الدكتور واثقا أنه لو توفرت الظروف المعيشية الكريمة للمواطن المغربي و تحقق لديه الاكتفاء المادي لرأى اغلب المغاربة يحتلون جميع منصات المهرجان و “يعيشوا الحياة”