2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الفاتحي يبرز رسائل استقبال بوريطة للأمين العام الأسبق لاتحاد المغرب العربي

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء 2 يوليوز 2024، بمقر وزارة الخارجية، الطيب البكوش، على إثر انتهاء مهامه كأمين عام لاتحاد المغرب العربي، وفق بيان للخارجية المغربية.
من جهة أخرى، أفاد بيان صادر عن “اتحاد المغرب العربي”، أنه “بهذه المناسبة تم تقديم درع الوزارة للأمين العام السابق تقديرا لجهوده في خدمة العمل المغاربي المشترك، مشيرا إلى أنه “حضر اللقاء مديرو بعض الإدارات بوزارة الخارجية المغربية، وبعض أطر الأمانة العامة”.
وجاء هذا الاستقبال بعد شهر ونيف، من إعلان وزارة الخارجية التونسية، يوم الاثنين 27 ماي 2024، تعيين الدبلوماسي التونسي طارق بن سالم أميناً عاماً جديداً لاتحاد المغرب العربي لمدة ثلاث سنوات، بداية من شهر يونيو المقبل، ليخلف مواطنه وزير الخارجية التونسي الأسبق الطيب البكوش الذي عيّن في المنصب في ماي 2016 إثر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد.

ويفتح استقبال بوريطة للبكوش، تساؤلات عريضة عن الرسائل المراد بعثها، خاصة أنها تأتي كأول رد دبلوماسي غبر مباشر على التحركات الجزائرية التي حاولت أن “تغتال” اتحاد المغرب العربي، الذي يعيش مرحلة “موت سريري”، بمحاولة فاشلة لإنشاء تكتل ثلاثي يضم الجزائر وتونس وليبيا.
وفي هذا السياق، يرى الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية”: عبد الفتاح الفاتحي، أن “استقبال بوريطة للأمين العام السابق لاتحاد المغرب العربي، هو تأكيد على أهمية اتحاد المغرب العربي بالنسبة للمملكة المغربية في سياستها الخارجية والإقليمية، خاصة على مستوى شمال إفريقيا”.
واعتبر الفاتحي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذا اللقاء فيه تأكيد من المغرب على التشبث باتحاد المغرب العربي بصورته التقليدية والتاريخية المكون من خمس دول، وفق إعلان مراكش”.
منبها إلى أن “هذا اللقاء جاء للتأكيد أيضا على استمرار مرفق التخطيط والتفكير في إعادة بناء هياكل اتحاد المغرب العربي، وفيه بالضرورة رؤية نقدية لما كان من تداول أرادته الجزائر، رفقة ليبيا وتونس، على أن يكون هناك شكل جديد للاتحاد المغاربي”.
وخلص المتحدث إلى أن “استقبال بوريطة للأمين العام السابق لاتحاد المغرب العربي، فيه إشارة على أنه لازال هناك إجماع مغاربي على ضرورة التفكير مستقبلا في إعادة بناء المغرب العربي وفق صيغته التقليدية المعروفة شعبيا ورسميا”.
Dans tous les cas de figure, une entité qui rassemblerait l’Algérie et le maroc est impossible à concrétiser. Alors l’union du maghreb ne sert à rien. Il faut chercher chacun de sa part, Algérie et maroc, une alliance qui leur permettrait de réaliser leurs ambitions.