اقتناء المغرب لصواريخ باليستية بعيدة المدى يقلق إسبانيا

يبدوا أن حصول المغرب على منظومة صواريخ باليستية في صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة الأميركية، باتت تقلق الجارة الإسبانية، خاصة بعدما تم إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق العسكري بين المغرب والولايات المتحدة بهدف تعزيز قدرات الردع للقوات المسلحة الملكية. وأعطت وزارة الخارجية الأميركية الضوء الأخضر لبيع أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) والمعدات المرتبطة، بقيمة تقدر بمبلغ 524.2 مليون دولار.

وفي هذا الصدد قالت صحيفة “La Gaceta” الإسبانية، أنه بعدما أخطرت وكالة التعاون من أجل الدفاع يوم أمس الأربعاء، الكونغرس الأميريكي بهذه الصفقة. حيث وبهذه الطريقة، يواصل البلد المجاور (المغرب) زيادة تسليحه في منطقة جيواستراتيجية ذات أهمية خاصة لإسبانيا.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الاتفاقية تتوخى اقتناء 18 قاذفة صواريخ “HIMARS”، مجهزة بمجموعة متنوعة من الصواريخ، بما في ذلك صواريخ “ATACMS” طويلة المدى، قادرة على الوصول إلى أهداف على بعد 300 كيلومتر. إذ تؤكد الموافقة الأخيرة على هذا العقد من قبل البنتاغون على أهمية هذه الصفقة لتعزيز القدرات الدفاعية للمغرب.

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن المغرب أطلق حملة إعادة تسليح كبيرة في العقد الماضي. حيث اقتنى بالفعل مقاتلات “F-16” حديثة، و ترسانة من أحدث الصواريخ، فضلا عن دبابات قتال أبراهام المعدلة في الولايات المتحدة، طائرات بريداتور بدون طيار، و حتى القمر الصناعي “محمد السادس-A”.