2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شارك أعضاء الوفد المرافق لرئيس مجلس المستشارين؛ النعم ميارة لجمهورية بنما، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها تلبية لدعوة من رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، (شاركوا) في العديد من الندوات المتضمنة في برنامج البرلاتينو التحضيري للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس أعرق وأكبر تجمع برلماني بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب.
وفي هذا السياق، أفاد بلاغ للمجلس المذكور، أن ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، أحمد الخريف، استعرض في ندوة القضايا المرتبطة بالهجرة، مختلف مرتكزات سياسة تدبير قضايا الهجرة والمهاجرين بالمملكة المغربية، مبرزا خصوصية اعتبار المغرب بلدا مصدرا للهجرة وبلد عبور واستقرار لمهاجري عدد من البلدان.
وأضاف المصدر نفسه أن الخريف أكد أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، يظلون في صلب أولويات السياسة المغربية في هذا المجال، مبرزا أن المملكة تعتمد استراتيجية وطنية تسعى إلى مواكبة التغيرات العميقة التي تعيشها الهجرة المغربية مع ظهور جيل جديد من التطلعات المشروعة والقضايا السياسية المعقدة.
وترتكز هذه الاستراتيجية الجديدة، يضيف ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى، على تعزيز هوية وثقافة الجالية المغربية بالخارج وحماية حقوقها ومصالحها وتعزيز مساهمتها في تنمية بلدها الأصلي، فضلا عن تدابير للترويج لتراث المملكة على المستوى الدولي.
أمام بخصوص تدبير تدفقات المهاجرين سواء كنقطة للعبور أو الاستقرار، أكد الخريف أنه على مدى ما يزيد من عقد من الزمن، ووفقا للتوجيهات الملكية السامية للملك محمد السادس، طبق المغرب سياسة إنسانية للهجرة واللجوء تحترم كرامة المهاجرين وحقوقهم، مما جعل من المغرب أرض الترحيب والكرامة، حيث يتمتع اللاجؤون والمهاجرون بالحماية الكاملة ويتمتعون بنفس حقوق المواطنين المغاربة في التعليم والسكن والصحة والتكوين المهني والتشغيل.
هذه السياسة الرائدة والمتكاملة والمسؤولة، القائمة على إدارة الحدود بما يتوافق مع المواثيق الدولية ذات الصلة وبعمق إنساني؛ خصوصا من خلال الإستراتيجية الوطنية المغربية للهجرة واللجوء التي تم تنزيلها سنة 2013 تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس ، وفق مقاربة تضامنية وشاملة في إطار دينامية التوجه الإفريقي التي أرساها المغرب، هو ما ألهم قادة بلدان القارة الأفريقية؛ لاختيار الملك محمد السادس؛ رائد الهجرة في أفريقيا.
وفي ختام مداخلته؛ عبر الخريف عن عميق اعتزازه أن تنعقد هذه الندوة مباشرة بعد توقيع اتفاقية بين رئيس مجلس المستشارين ونظيره ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، بخصوص توسيع مهام “مكتبة الملك محمد السادس ” التي تعتبر اليوم رمزا ونموذجا لنجاح التعاون البرلماني جنوب-جنوب؛ خاصة حينما ينبني هذا التعاون على روح التشاور والتواصل الصادق واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وتجدر الإشارة الى أن رئيس مجلس المستشارين، قد كان مرفوقا خلال هذه المهمة، الى جانب أحمد الخريف، بكل من عبد الرحمان الوفا، ممثل المجلس لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، وعبد القادر سلامة، ممثل المجلس لدى البرلمان الأنديني.