2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جواد مبروكي*
ظاهرة شرفات المقاهي في المغرب مثيرة للدهشة والغموض للغاية. عندما كنت صغيرًا، كنت اعتقد أن هذه الظاهرة عالمية، إلى أن وجدت نفسي في بلدان تغيب تماماً فيها شرفات المقاهي. وحتى في البلدان التي يتواجدون فيها، فإن عددهم قليل من ناحية، ومن ناحية أخرى، بالمناسبة وليس يومياً، يرتشف الزبناء من النساء والرجال القهوة وبعد ثلاثين دقيقة ينطلقون بسرعة إلى أعمالهم.
ظاهرة أخرى صادمة إلى حد ما في المغرب، هي أنني لا أرى سوى الرجال جالسون حول الطاولات في شرفات المقاهي، ثنائيين أو ثلاثيين أو أكثر، سعداء ومبتهجين جداً.
في أغلب الأحيان يلتقي الرجال في المقاهي بشكل شبه يومي، أو حتى مرتين يوميا، في الصباح وفي فترة ما بعد العصر، ويجتمعون بسرور ويبدو الأمر وكأنه موعد رومانسي. والفرحة التي يعيشها هؤلاء الرجال خلال لقاءاتهم تشبه فرحة موعد العشاق الذين لا يملون من بعضهم البعض لساعات وساعات كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
وللأسف فإن هذه الساعات الطويلة التي يستمتع بها هؤلاء السادة فيما بينهم هي على حساب الوقت المسروق من زمن زوجاتهم وأطفالهم.
وبعد لقاءاتهم المبهجة، يعود هؤلاء الرجال إلى منازلهم تاركين الفرحة في المقاهي وبمجرد دخولهم البيت يظهرون غاضبين وكأنهم في السجن ويتشكون من زوجاتهم وأطفالهم، كما لو أنهم نادمون على ترك عشاقهم. أسمع هذا الواقع بمرارة من أفواه النساء والأطفال والمراهقين الذين يستشيرونني.
وأمام ظاهرة شرفات المقاهي هذه، أطرح الكثير من الأسئلة:
– هل هو إدمان على السعادة التي يجدونها فقط مع الذكور؟
– هل هو جهل بمسؤوليتهم كآباء وأزواج، أم أنه نوع من الهروب من البيت؟
– هل هو الضيق الزوجي؟
– هل هو إدمان على حياة العزوبية أم ندم على الزواج؟
– هل هو تفضيل صحبة الرجال على النساء؟
لو عُدنا إلى التحليل النفسي، لربما كان فرويد سيقول إن الأمر يتعلق بالشذوذ الجنسي المكبوت؟
*طبيب ومحلل نفساني خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.
وقد سبق أن تم التعليق على مرتادي المقاهي بأنهم متزوجون من المقاهي و ليس من نساء. كما يمكن أن نسمي ذلك إدمان يتطلب علاجا نفسيا.
اسمح سيدي الطبيب ، ياك ماشي انت لي كت كتلدذ هكذا لا مجال للمثلية، فيما اعرف، أصدقاء ينكثون و يتحدثون في أمورهم و قد يكون العمل، و العكس حينما يدخل الي المنزل يجد الكل ينتضر باحترام ، يصلي الضهر او العشاء في خل معه فاكهة، أو هدية رمزية، بعض شكارات حليب و هكذا، و لكن ان تجلس طول الوقت مع الزوجة و الابناء غادي تطلع ليهم ف الراس
اش اوا. تايقول. هاذ خونا ؟؟!
كل كأس ينضح بما فيه!!!
تحليل ديال التخربيق، للأسف التحليل النفسي لا يجد إلا مشجب الجنس نموذجا للتفسير، تحليل نفسي لا يليق حتى بالحيوان الذي تحكمه حتمية البقاء عنه طريق الجنس والغذاء، فيما الإنسان هو أعقد بكثير من الحيوان فكيف يكون مثل هذا الكلام منطبقا عليه، كلام يغوص في الإيديولوجية النسوية.
اتفق مع الدكتور،ولكن ماهو البديل؟
في نظري،يجب على الحكومة،تقنين المقاهي،واعادة النظر،في دفتر التحملات،
يشمل التقنين،وضع مسافة محددة بين مقهى ومقهى،،،وعلى ارباب المقاهي،انشاء مكتبات بها،للاستفادة،بدل _تضييع الوقت_،ومراقبة هذا وتلك،،،
وظاهرة المقاهي،ومرتادوها،تلعب دورا ،في إشاعة الادمان،(ادمان على شرب القهوة،ادمان على التدخين،ادمان على “عدم اعطاء أهمية للوقت”،وادمان على”البخل”وعدم القيام بنشاط معين،،،)
بالتأكيد،هناك جانب ايجابي،لوجود المقهى،فهي فضاء بالنسبة للطلبة(للبحث،حيث تتوفر على “انترنت”ذو صبيب ملائم ،وفضاء _,للبعض_يستقبل فيه ضيوفه اواصدقاءه،،،الى جانب أنها تشغل العديد من الشباب_,وخاصة الاناث_)