لماذا وإلى أين ؟

الدرغالي: زيارتنا لإسرائيل دبلوماسية موازية واتهامنا بالخيانة ”مؤلمة”

بعد مقال ”أشكاين” حول الزيارة المثيرة للجدل التي يقوم بها وفد من الشباب المغربي، في الوقت الراهن، إلى إسرائيل تزامنا مع الحرب التي تشنها الأخيرة على قطاع غزة؛ توصلت الجريدة بتوضيح من محمد الدرغالي، أحد هؤلاء الشباب الـ 24 المتواجدين حاليا في تل أبيب، هذا نصه:

”زيارتنا إلى دولة إسرائيل تركز بشكل كبير على تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية. العديد من اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى إسرائيل ما زالوا يحملون ارتباطاً قوياً بتراثهم المغربي. تعزيز هذه الروابط الثقافية يمكن أن يسهم في بناء جسور التواصل والتفاهم، وهو ما نسعى إليه كجزء من الدبلوماسية الموازية.

من الضروري التأكيد على أن زيارتنا لا تعني بأي شكل من الأشكال تأييد العنف أو السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان. هذه الزيارات تهدف إلى فتح قنوات الحوار وبناء التفاهم، وليس لدعم أي طرف على حساب الآخر.

أما بخصوص الاتهامات بالخيانة والاسترزاق هو أمر مؤلم، ولكنه يعكس فهماً غير دقيق للأهداف الحقيقية لزيارتنا. الدبلوماسية الموازية تسعى إلى بناء السلام من خلال التواصل والتفاهم بين الشعوب. نؤمن أن الحوار هو السبيل الأفضل لتحقيق السلام المستدام، وأن قطع العلاقات أو الانغلاق على الذات لن يؤدي إلى حلول إيجابية.

الدبلوماسية الموازية تسعى إلى بناء علاقات إنسانية وثقافية تعزز من فرص السلام والتفاهم. من خلال زياراتنا، نأمل أن نفتح قنوات جديدة للحوار ونبني جسوراً يمكن أن تسهم في تخفيف التوترات وتحقيق السلام على المدى الطويل. هذه الجهود تأتي من منطلق إيماننا بأهمية التواصل الإنساني والثقافي في بناء مستقبل أفضل.

نحن نرفض بشدة الاتهامات بالخيانة والاسترزاق. هدفنا هو الحوار والتواصل هما السبيل الأمثل لتحقيق السلام المستدام، ونسعى من خلال جهودنا لبناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً لجميع الشعوب في المنطقة. الدبلوماسية الموازية تلعب دوراً حيوياً في بناء جسور التواصل وتعزيز العلاقات بين الشعوب بعيداً عن السياسة الرسمية. تهدف هذه الدبلوماسية إلى تعزيز التفاهم والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والاقتصاد. زيارتنا لمسؤولين إسرائليين من أصول مغربية تأتي في هذا السياق، حيث تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين، وخاصة بين المغاربة الإسرائيليين والمغاربة في المغرب.

تجمع المغرب وإسرائيل علاقات تاريخية وثقافية عميقة، حيث يعيش في إسرائيل عدد كبير من اليهود من أصل مغربي. هذه الزيارات تسعى إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين، من خلال تبادل الثقافات والتعرف على التراث المشترك. الزيارة لا تقتصر على الجوانب السياسية، بل تتعداها لتشمل مجالات أخرى تسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات.
من الضروري التمييز بين العلاقات التي تبنيها الشعوب والعلاقات الرسمية بين الحكومات. الزيارات التي يقوم بها شباب المغاربة لإسرائيل هي جزء من جهود بناء العلاقات الإنسانية والتواصل الثقافي بين الشعبين. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتخفيف التوترات، بعيداً عن الأجندات السياسية.

على الرغم من هذه الزيارات، بل تأتي في إطار دعم الحوار والتفاهم بين الشعوب.

في ظل الأزمات والصراعات، يبقى الحوار المفتوح والشفاف هو السبيل الأمثل لحل النزاعات وبناء السلام المستدام. الدبلوماسية الموازية تسعى إلى فتح قنوات التواصل وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، من خلال اللقاءات والزيارات وتبادل الثقافات. هذه الجهود يمكن أن تسهم في بناء جسور السلام وتقريب وجهات النظر، بما يخدم مصالح الجميع.

أخيرا الزيارات التي يقوم بها هاؤلاء الشباب المغاربة لإسرائيل تأتي في إطار جهود تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين، بعيداً عن السياسة والنزاعات. هذه الجهود تسعى إلى بناء جسور التفاهم والتعاون بين المجتمعات، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار. وفي الوقت نفسه تبقى الدبلوماسية الموازية أداة فعالة في تعزيز الحوار المفتوح والشفاف، الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى حلول مستدامة للنزاعات وتحقيق السلام المنشود.

محمد الدرغالي؛ خبير في قضايا شباب رئيس منظمة التحدي الاخضر و مدير شركة

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 20:11

في والوقت الذي يدعو كل احرار العالم من كل الديانات بما فيها اليهود الى قطع كل تعاون ثقافي وعلمي مع إسرائيل بسبب جرائم إسرائيل المستمرة في غزة و في الوقت الذي اوقف عاهل البلاد كل تبادل للسفراء مع إسرائيل، وارسل بدل ذالك شحنات مساعدة للفلسطنيين، يطلع علينا هؤلااء الانذال بخطاب بئيس يسمونه الدبلوماسية الموازية، وكان يمكن ان نصدقهم لوكانت ديبلوماسيتهم هذه قد حركت شيئا في ظمائرهم الميتة وقامو بزيارة موازية للفلسطينين. و بمواسات الضحايا ولو بشكل رمزي.

Chami
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 06:22

انتم الوحيدون في هذه الدول العربية تمارسون الدبلوماسية الموازية.كل الشرفاء الغربيو ن استنكروا الهمجية الصهيونية وانتم ذهبتم ترقصون على جثث اخوانكم. اي تبريرات هذه؟

فريد
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 05:55

إسرائيل كما أوكرينا أو دول أخرى تعيش حالة حرب فعلية وكل زيارة لهاته الدول عموما يدخل في مجال التضامن معها ومآزرتها، وكل من يُردد أن زيارته لدولة تعيش حالة حرب تدخل خانة تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية فهو كاذب مستفز لغالبية المغاربة نظير “ولاد لفشوش” المحميون من طرف المخزن. لانطلب دعم غزة ولكن على الأقل علينا تجميد علاقتنا مع إسرائيل إلى حين نهاية الحرب وعدم الترخيص للكراكيز بالقيام بأفعال لاتدخل في خانة الحياد.

ابو زيد
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 00:26

انتم تمارسون الدبلوماسية الموازية باسم من؟؟
و باي صفة و الدولة لها أجهزتها و سيادتها!!
و اليوم برهن لكم الصهاينة انهم مجرمين لا يحترمون مصل و لا طفل و لا نساء!!
زرتم من هم متابعون جنائيا بجرائم حرب!!
انتم تمثلون خياراتكم!! و على فكرة ستحملون خيبة الزيارة الى الابد!!
و من فضلكم لا داعي لفتح الباب امام امثال هؤلاء لانكم تعطونهم اكثر من وزنهم!!
زيارة على حساب دماء الاطفال و النساء و الاطباء و الصحفيين و الاساتذة الجامعيين!!
اين انتم و هؤلاء؟؟ الى مزبلة التاريخ!!
هناك طبيب مغربي في غزة ينوب عنا و لو معنويا لان هيهات هيهات ان نمنح شرف ما يقوم به تقبل الله منه…

مريمرين
المعلق(ة)
14 يوليو 2024 00:05

لا نريد أية علاقة مع الكيان الصهيوني المجرم والذي ارتكب و يرتكب جرائم ضد الإنسانية ، والشرذمة التي تحاول إعطاء مصداقية لمجرمي الحرب لاتمثل المغاربة .

Azzeddine
المعلق(ة)
13 يوليو 2024 23:42

مبررات واهيةلمن سيعيش منبوذ!

Chopin
المعلق(ة)
13 يوليو 2024 23:07

الشباب فحالك فدول كتعبد بوذا او البقر خارجين كيحففيو فالحناجر ديالهم احتجاجا على الجرائم ضد الإنسانية، هي انت ماشي انسان؟ بلاش مانتكلمو واش مسلم ولا لا…. عندكم الحق احتجاج المغاربة يؤلمكم لانكم ترقصون على جثث أطفال غزة، ترقصون مع يبادلكم الخبرات، من يعلمكم كيف تكون قلوبكم قاسية و انت تنتشون مثلهم بقتل الأبرياء…. أرقص او استمتع بالاغتصاب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x