لماذا وإلى أين ؟

بوز : هذا هو أكبر مشكل سيواجه تحالف اليسار الفرنسي بعد فوزها بالانتخابات التشريعية (فيديو)

كشف أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسة أحمد بوز، عما اعتبره أكبر مشكلة تواجه اليسار الفرنسي المتحالف في الجبهة الشعبية، بعد تصدره لنتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية التي أجريت نهاية الأسبوع المنصرم.

وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت الاثنين 08 يوليوز الجاري، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المبكرة، حيث تصدر تحالف اليسار تحت راية “الجبهة الشعبية الجديدة” نتائج الجولة الثانية من الانتخابات.

وحصل التحالف على 182 مقعدا في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفقا للنتائج النهائية للانتخابات التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية.
أما المعسكر الرئاسي، تحت راية “معا”، فقد حصل على 168 مقعدا، بينما حصل التجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه على 143 مقعدا، حسب نفس المصدر.

وقال البوز خلال استضافته ببرنامج “آشكاين مع هشام“، إن “أكبر مشكل لليسار الفرنسي بعد تقدمه لنتائج الانتخابات هو تحدي استمرار تحالفه (الجبهة الشعبية)”، والسبب في ذلك حسب البوز، هو “صراع التحالفات ومن سيقود، لكون اليسار المتحالف هو عدة يسارات وتوجهات وشعوب وقبائل اتحد ضد عدو خارجي مفترض، هذا العدو تراجع انتخابيا وحظوظه في الحكم لم تعد قائمة”، متسائلا: ” فهل سيظل هذا اليسار متحالف بعد كل هذا؟”

وأوضح المتحدث في ذات البرنامج الذي يبث على منبر آشكاين وصفحاته الاجتماعية والتلفزيون البلجيكي “مغرب تيفي” (أوضح) أن “هناك استعداد لدى اليسار المعتدل خاصة داخل الجبهة الشعبية لأمكانية بناء تحالف حكومي مع المكرونية واليمين المعتدل وحزب النهضة، وربما فرنسا الأبية تبقى في المعارضة”.

وتابع متسائلا: “في ظل صرع الزعامات التي ظهرت داخل الجبهة الشعبية إلى أي حد سيظل هذا التحالف صامدا؟، وهل سيتغلب اليسار الفرنسي على أنانيته وضيق الأفق الذي حكمه في استحقاقات أخرى وسينبعث من رماده ويزكي النتائج التي حصل عليها؟

ونبه ذا المتحدث إلى كون الرئيس ماكرون “سيعمل على استثمار الفجوات الموجودة داخل تحالف الجبهة الشعبية في تعيين الوزير الأول، خاصة أنه ليس هناك في الدستور الفرنسي ما يلزم رئيس الجمهورية بتعين الوزير الأول من التحالف الفائز”، لكن؛ يستدرك بوز “المنطق الانتخابي يفرض ذاته والرئيس أعلن قبل الانتخابات أنه سيحترم هذا المنطق”.

مبرزا أن رئيس الجمهورية سيكون لاعبا كبيرا في استمرارية تحالف الجبهة الشعبية أو لا؛ وذلك حسب نوعية الوزير الأول الذي سيعينه، لأن له سلطة تقديرية”.

بوز أكد أن “المفهوم التقليدي الذي درجنا عليه في الأدبيات السياسية لليسار تغير”، وأن “اليسار في فرنسا له شعبه ونفوذه وقوته، وخطابه قادر على صناعة الفارق، خاصة أن خطاب الأحزاب الجديدة أو أحزاب الحركات أصبح متعبا؛ أوعلى الأقل لم يقدر على تقديم حلول لمشاكل اجتماعية”، مشيرا إلى أن “ما أعطى الفارق لليسار في هذه الانتخابات هو الخطاب الاجتماعي؛ فهل سيستطيع تصريف هذا الخطاب في مخرجات قانونية وسياسية على مستوى الحكومة وهو لا يتوفر على الأغلبية، هذا هو التحدي الأكبر له الآن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x