زيادات كبيرة في رحلات الشحن بين الصين والمغرب بسبب أزمة البحر الأحمر

قالت صحيفة “لا راثون” الإسبانية في تقرير لها، أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر، أجبرت شركات النقل الرئيسية على زيادة أسعارها. ونتيجة لذلك، في منتصف يوليوز، سجل الشحن البحري بين الصين والمغرب زيادة تتراوح بين 160 و220 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأضافت الصحيفة، أن استمرار الهجمات على سفن الحاويات التي تستخدم مضيق باب المندب، الذي يربط خليج عدن والبحر الأحمر، تسبب في تعطيل الحركة البحرية الدولية. حيث أجبرت شركات النقل البحري الكبيرة، لمدة تسعة أشهر، على تعليق رحلاتها في هذه المنطقة حيث يمر 12٪ من التجارة البحرية في العالم، واختيار الطريق البديل الذي يمر عبر رأس الرجاء الصالح، قبالة ساحل جنوب أفريقيا، مما أجبر شركات النقل البحري الكبرى على زيادة أسعارها.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه نتيجة لذلك ارتفعت أسعار النقل البحري بشكل كبير. وفقا لأحدث مؤشر عالمي للحاويات، حيث بلغت كلفة شحن حاوية بطول 40 قدما، في 4 يوليوز الجاري، مبلغ 5868 دولارا، بزيادة سنوية قدرها 298٪، بشكل رئيسي بين الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

وحسب الصحيفة، فإن للبيانات تشير إلى أنه في منتصف يونيو المنصرم، يشهد الشحن البحري بين الصين والمملكة المغربية زيادة على أساس سنوي تتراوح بين 160 و220٪. على سبيل المثال، من 1 إلى 14 يونيو، تم تحديد رسوم نقل حاوية بطول 20 قدما من ميناء شيامن الصيني بمبلغ 5،560 دولارا، مقارنة ب 1900 دولارا في يونيو من العام المنصرم، بزيادة تفوق 190٪، في حين وصلت تكلفة شحن حاوية طولها 40 قدما إلى 8000 دولار، أي أكثر من 160٪ مقارنة بالعام السابق.

الزيادة أكثر وضوحا في موانئ شنغهاي ونينغبو وتشينغداو، تقول الصحيفة، إذ أن نقل حاوية بطول 20 قدما في النصف الأول من يونيو المنقضي، تكلف مبلغ 5310 دولارا، بزيادة قدرها 220٪، وبالنسبة للحاويات التي يبلغ طولها 40 قدما، زادت التكلفة من 2650 دولارا إلى 7550 دولارا، وهو زيادة بنسبة تفوق 180٪.

هذه الزيادة الكبيرة في تكلفة النقل البحري بين الصين والمغرب، تسترسل الصحيفة، هي استمرار للزيادة التي لوحظت خلال النصف الأول من العام، وخاصة خلال شهر يونيو، مع زيادات في الأسعار تتراوح بين 130٪ و140٪ لنوعين من الحاويات.