لماذا وإلى أين ؟

عشرات المجندين ينشقون عن جبهة البوليساريو

أعلن عشرات المجندين في جبهة البوليساريو عن انشقاقهم الفعلي، تاركين زيهم وسلاحهم، معلنين خروجهم عن الخدمة بسبب الوضع الذي أصبحت تعيشه المخيمات.

وكشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، عن  “تفاصيل تخلي أزيد من 125 شخصا عن زيهم وعتادهم ومغادرة الخدمة”.

وأوضح المنتدى أنه “منذ أبريل الماضي، والناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو تعيش على وقع تمرد جماعي، انطلق بالقبض على قائد الناحية الأولى رفقة مسؤول الإمداد، متورطين في فضيحة اختلاس موثقة استهدفت أموالا وشاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت حمولتها الإجمالية 25 طنا، نجم عنه محاصرة مقر قيادة الناحية، ومصادرة مفاتيح سيارات مسؤوليها ومنعهم من الخروج، فضلا عن تنفيذ اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية، الى حين محاكمة المتورطين، ومن يتعاون معهم” .

أياما قليلة، يضيف المصدر ذاته “خرج ابراهيم غالي بتعيينات وتعديلات في ما يسمى قادة النواحي ونوابهم، لم تشمل إعفاء قائد الناحية الأولى المتورط في الفساد، وهو ما فهمه المتمردون داخل الناحية العسكرية، إحتقارا لهم، وتشجيعا للفساد المستشري داخل الجبهة، بل وتورط ابراهيم غالي فيه، ومباركته لما يحصل من سرقة دون اتخاذ أي إجراء، ليقرر عناصر الناحية العسكرية الأولى تصعيد الاحتجاج والتمرد على جبهة البوليساريو وقيادتها”,

وأكد المنتدى أن هؤلاء المتمردون أعلنوا “الانشقاق إلى حين إنصافهم وفتح تحقيق في القضية المعروضة، أتبعها المحتجون لاحقا مطالب بالتحقيق في تورط ابراهيم غالي في الفساد المالي، قبل أن تتحول المطالب إلى شبه اجماع على الانقلاب على ابراهيم غالي، تلته مجموعة من التحركات المدنية والعسكرية، وإعلانات متفرقة من قياديين كبار الى ضرورة تدارك الوضع وانقاذ ما يمكن إنقاذه قبل غرق السفينة، لتتبلور بعدها تحركات سرية للإطاحة بإبراهيم غالي، استطاع النظام الجزائري رصدها وإفشالها في المهد، بعد إيصال المعلومات إلى ابراهيم غالي ورفاقه، واختيار مسار التهديد والوعيد، وتخيير المنشقين بين الانسحاب والاستقالة أو السجن في حالة اصرارهم على الاستمرار في تبني خيار الانقلاب”.

وأضاف أنه “بعد استتباب الأمر، وتهديد رموز الانقلاب وإفشال المخطط في بدايته، قام قبل أيام، ابراهيم غالي بتنظيم زيارة استعراضية التقى فيها مع بعض قادة الميليشيات، وتم تسريب لقطات من هذا اللقاء وتعميمه على وسائل التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري، واختير لها رسالة عتاب وتحذير من خطورة تصوير ابراهيم غالي وهو في اجتماع مع قادة الأركان، رغم أن الأمر كله مجرد مسرحية لا أقل ولا أكثر، وأن تصوير الفيديو جاء عن سبق إصرار وترصد ، يراد منه بعث رسالة إلى المنضوين في صفوف ميليشيات البوليساريو، من مختلف النواحي، على أن الجميع على قلب رجل واحد ، ومحاولة عزل تمرد عناصر الناحية العسكرية الاولى”.

وتابع أن “ما سبق التخطيط له هو ما حصل بالفعل ، حيث صدم المتمردون بالناحية العسكرية الأولى من استقالة بعض القادة، بعد التهديد الجزائري، والتسوية مع ابراهيم غالي، ليقرر في بداية الأمر قرابة 70 عسكريا التخلي عن زيهم العسكري يوم الإثنين، والخروج من خدمة البوليساريو، والتحق بهم ليلة أمس 65 عسكريا من نفس الناحية، تلتها إعلانات متفرقة من عدد من المنتسبين لباقي النواحي العسكرية، ومنهم من أعلنها في الملأ ومنهم من نشرها في وسائل التواصل”، مشيرا إلى أن “الاستقالات وإعلانات الخروج من الخدمة لا زالت تتوالى، وقيادة عصابة البوليساريو تسارع الزمن لاحتواء ما يمكن احتواؤه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x