إساءة الاعب الإسباني ألفارو موراتا للسيادة الوطنية المغربية يفجر سجالا حادا

خلقت هتافات لاعب المنتخب الإسباني، ألفارو موراتا، خلال احتفالات الفريق بفوزه باليورو في العاصمة مدريد، الكثير من الجدل، وأثارت غضب بريطانيين ومغاربة التجؤوا إلى مواقع التواصل للمطالبة باعتذاره، بعدما هتف في نهاية الاحتفالات “جبل طارق إسباني”، وهي الهتافات التي انخرط فيها باقي لاعبي الفريق، ليعود موراتا من جديد ويهتف “وحتى المغرب”، وهو ما اعتبره الناشطون إهانة للسيادة المغربية، فضلا عن السيادة البريطانية على صخرة جبل طارق.

وفي هذا الصدد، قالت الإذاعة السادسة الإسبانية، أنه خلال الاحتفال بفريق كرة القدم الإسباني للانتصار في بطولة أوروبا، تم رصد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، عمدة مدريد، وهو يقفز ويغني بينما يهتف اللاعبون الهتاف المثير للجدل “جبل طارق إسباني”. عندما سئل يوم أمس عن الأمر، برر عمدة مدريد الأمر لوسائل إعلام محلية، بالادعاء بأن “العديد من الإسبان يعتقدون أن جبل طارق إسباني”.

وحسب المصدر ذاته، فقد رد الصحافي الرياضي الإسباني، إيناكي لوبيز على تصريحات العمدة، قائلا أن “ألميدا يخلط بين أحلامه الرطبة والواقع والكياسة التي يجب أن تكون مع إنجلترا”. مضيفا بتهكم، أنه “إذا تم ذلك من قبل الفريق المغربي مع سبتة ومليلية، فإن تيلادو سيطلب منا نقل الأسطول الإسباني في اتجاه تطوان”.

وفي السياق ذاته، اعتبرت وسائل إعلام بريطانية لحظة هتاف موراتا بعبارة “جبل طارق إسباني .. والمغرب أيضا”، (اعتبرت) لحظة غير سارة. مشيرة إلى أن جبل طارق “إقليم بريطاني فيما وراء البحار” الذي يعد وضعه “قضية سياسية حساسة”، رغم أن “البعض في إسبانيا يعتقدون أن سيطرته الحالية غير قانونية”.

كما أفادت صحيفة “The Guardian” البريطانية، أن حكومة جبل طارق انتقدت هتافات اللاعب الإسباني والتي انخرط فيها لاعبون آخرون، في تجمع الفوز في وسط مدريد ليلة أول أمس الاثنين،. مضيفة” أن اتحاد كرة القدم في الإقليم يعتزم تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوربي لكرة القدم بشأن هذه المسألة.