2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نوه التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، حول مناخ الاستثمار العالمي، بمؤهلات المغرب الداعمة للاستثمار والمستثمرين.
واستعرضت الخارجية الأمريكية، في تقريرها، مؤهلات المغرب وطموحاته باعتباره بلدا يعمل بشكل فاعل على “تشجيع وتيسير” الاستثمارات الأجنبية، ويفرض مكانته كـ”قطب إقليمي للأعمال” و”بوابة” نحو القارة الإفريقية، وهو ما يضعنا أمام تساؤل عن أثر هذا التقرير على جذب المستثمرين للمملكة.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير الاقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، رشيد ساري، أن “التقرير يأتي في سياق إصدار المغرب مجموعة من التشريعات الممتازة، منها الميثاق الجديدة للاستثمار، مناخ الأعمال، وتخفيض الإجراءات الإدارية بقرابة 45 بالمئة، وعدة استراتيجية بخصوص الصناعات بالمغرب، كما أن المملكة تمتلك عدة كفاءات، والمنصات الصناعية تتجدد وتتسع، ولم نعد نقتصر على صناعة السيارات فقط، بل هناك صناعات أخرى تتعلق بالمحافظة على البيئة والطاقات المتجددة وغيرها”.
ويرى الساري أن “هذا التقرير يؤكد على الدينامية التي نعيشها اليوم، في ظل ارتفاع حجم الاستثمارات بالمغرب بـ20 بالمئة خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، بما مجموعه 16 مليار و100 مليون درهم، وهي أمور لا تتأتى من فراغ”.
وأرجع المتحدث ذلك إلى “ثقة مجموعة من الشركاء، حيث لم يعد للمغرب شركاء تقليديون، بل عمد إلى تنويع الشركاء، ما أتاح دخول مستثمرين من الصين وأوروبيين ومن الولايات المتحدة الأمريكية”.
وشدد على أن التقرير المذكور “سيؤكد على أن ثقة مجموعة من المستثمرين في المغرب كانت في محلها، وهو بمثابة تسويق متميز لصورة المغرب على المستوى الخارجي”، منبها إلى أن “من بين الذين يجب أن يستثمروا هذا التقرير هي الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، عبر تسويق هذا المعطى، مع زيارات خارجية لمجموعة من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة بالقطاعين العام والخاص”.
وخلص إلى أن “هذا التقرير لم يكتف بالحديث عن المغرب، بل تحدث على السياق العالمي وما تعيش مجموعة من الاستثمارات في دول العالم”، مشيرا إلى أن “هذا التقرير رمى الكرة في ملعب المغرب لكي يستغل بشكل جيد هذا التسويق حتى يثمن ما وصل إليه من إنجازات، مع ضرورة اعتماد تكنلوجيات حديثة في عملية التسويق لما نتوفر عليه من إمكانيات كبيرة”.
