2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

د الحسن بلكبير*
يخوض طلبة الطب بالمغرب إضرابا مفتوحا لمدة تفوق ستة أشهر مع مقاطعة كاملة للدروس النظرية والتطبيقية والامتحانات في جميع كليات الطب والصيدلة مما يهدد بشبح سنة بيضاء وعواقبها المحتملة على الدراسات الطبية ومستقبل الوضعية الصحية ببلادنا. وتعرف كليات الطب والصيدلة منذ 16 دجنبر 2023 إضرابا مفتوحا وشاملا لطلبة الطب للتعبير عن رفض التعديلات الخاصة بالدراسات الطبية المعتمدة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى سنة 2022 حين طرحت وزارة التعليم العالي مجموعة من التعديلات تهم الدراسات الطبية بالمغرب تقول إنها تدخل في إطار تجويد التكوينات الصحية الجامعية وخصوصا تلك المتعلقة بتكوين الاطباء استجابة للتحديات التي يطرحها ورش تعميم التغطية الصحية وإصلاح المنظومة الصحية.
ويعد تخفيض عدد سنوات الدراسات الطبية من سبعة إلى ست سنوات النقطة الخلافية الأساسية والتعديل الرئيسي الذي لا يزال يخلق جوا من التوتر والتصعيد بين طلبة الطب والوزارة المعنية. وقد أدى الرفض التام لهذا التعديل من طرف الغالبية العظمى من الطلبة إلى مقاطعة الدروس والتداريب منذ16دجنبر2023 مع تزايد التصعيد مما يهدد بشبح ضياع الموسم الجامعي. وحاليا لايزال جل طلبة الطب مستمرين في مقاطعة الامتحانات الدورية المقررة رغم المجهود الحكومي المبذول لتجويد التعديلات المقترحة والاستعداد لتحسين مواكبة تنزيلها بما يستجيب لملاحظات طلبة الطب.
وتجدر الإشارة إلى أن لا أحد يجادل في أن الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن إعداد وتنفيذ السياسات الجامعية وضمان الدراسة والتكوين وفق البرامج المعتمدة والشروط والضوابط البيداغوجية الملائمة والمعايير المعمول بها. كما تعد المسؤولة على إنجاح الإصلاحات المقررة وكذا على ما آلت إليه الأوضاع بكليات الطب والصيدلة من احتقان وجمود بالنظر لدورها السياسي في معالجة كل القضايا المتعلقة بالتعليم العالي وامتلاكها لكل الوسائل والأدوات القانونية والتدبيريةللقيام بذلك.
كما لا يجادل أحد في أن سبب وجود كليات الطب وكذا وزارة التعليم العالي هو طلبة الطب الذين يجب على القطاعات الحكومية المتدخلة اتخاذ كافة التدابير الضرورية من أجل استفادة الطلبة من التكوينات الضرورية الجيدة والملائمة قصد تأهيلهم وفق أحسن المعايير لممارسة مهنة الطب مع الاخذ بعين الاعتبار لمتطلباتهم وهواجسهم وذلك من خلال التواصل والاستشارة معهمواشراكهم.
تعد جودة التكوين الطبي ومستقبل الممارسة المهنية التي يطرحها طلبة الطب بحدة مطلبا معقولا ومقبولا يجب على كافة المتدخلين وخصوصا القطاعات الحكومية المعنية إعطاءها الأهمية القصوى والعمل على تحقيقها من خلال تحسين وتحديث التكوينات الصحية الجامعية وملائمتها مع المستجدات العلمية الحديثة والمعايير البيداغوجية المعمول بها وكذا متطلبات إصلاح الدراسات الطبية.
وتجب الإشارة بهذا الصدد أن جودة التكوين الطبي لا ترتهن أساسا إلى عدد سنوات التكوين وإنما إلى السياسة التكوينية المعتمدة من خلال المناهج المتبعة وطبيعة المحتوى ومستوى التأطير النظري والتطبيقي والوسائل التقنية والبيداغوجية المرصودة لذلك حيث توفر المناهج الحديثة والتقنيات الرقمية إمكانيات كبرى في هذا المجال. وهكذا فإن مجموعة من الدول الرائدة في الدراسات الطبية عبر العالم تحدد عدد سنوات التكوين الطبي الأساسي في 6 سنوات كألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وإيرلندا.
وللخروج من حالة الجمود التي يعرفها هذا المشكل مع خطر سنة بيضاء وضياع الموسم الجامعي مما سيشكل نقطة سوداء على جبين الجامعة المغربية أقترح إطلاق مبادرة أخيرة يتم صياغتها وتنزيلها في جو من الوضوح والاشراك. ويمكن أن تعتمد هذه المبادرة على اتخاذ مجموعة من الاجراءات المستعجلة من أجل خفض التوتر الحالي وإقناع الطلبة بالعودة لكلياتهم من أجل استئناف التحصيل واستدراك الزمن الضائع وإنقاذ الموسم الجامعي.
ويجب أن ترتكز هذه المبادرة على إعطاء الضمانات الضرورية الكافية لطي الصفحة السابقة عبر تحسين العرض الحكومي وتقديم الضمانات الكافية لمواكبة التنزيل الأمثل للتعديلات المعروضة. وفي هذا الإطار، يجب على القطاعات المعنية تسطير برنامج للعمل ينطلق من إصدار عفو عام على الطلبة الذين تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم ووضع برنامج استعجالي لاستدراك الامتحانات الضائعة وسد النقص في التكوين الذي سببته حالة المقاطعة وكذا تحسين ظروف وشروط التكوين بشكل عام. ويمكن أن يشمل تحديث التأطير البيداغوجي بكليات الطب والصيدلة قصد تمكين الطلبة من الاستفادة من الدروس النظرية والقيام بالتداريب اللازمة وفق المناهج الحديثة والتقنيات الرقمية المعمول بها مع الاطلاق الفعلي لعمل مراكز المحاكاة الطبية والطب الآلي ووحدات الطب عن بعد.
كما يمكن أن يشمل التطبيق الآني لتوسيع نطاق التداريب الطبية التطبيقية ليشمل المراكز الاستشفائية الجهوية والإقليمية والانفتاح على المؤسسات الصحية التابعة للقطاع الخاص، بالإضافة إلى المراكز الاستشفائية الجامعية وذلك عبر التعاقد مع هذه المؤسسات.
وفي هذا الإطار، يمكن أيضا تحسين ظروف التكوين والتدريب الطبي وذلك عبر تفعيل مراجعة الوضعية المادية والاعتبارية للمسؤولين المشرفين على تداريب الطلبة بالمؤسسات التابعة للمجموعات الصحية الترابية وبالقطاع الخاص والرفع من أعدادهم. كما يمكن وضع إطار مرجعي لتقييم عملهم وتحفيز المتميزين منهم وكذا إخراج اللجان الجهوية المشتركة لتنسيق التكوين في مهن الصحة إلى حيز الوجود.
كما يجب على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن تقوم بتسريع تنفيذ برنامج تأهيل مجموعة من المستشفيات الجهوية والإقليمية والمراكز الصحية المبرمجة والعمل على ملاءمتها مع المعايير المطلوبة للممارسة المهنية بما في ذلك المعايير المتعلقة بشروط وظروف التكوين الأمثل لطلبة الدراسات الصحية عموما وطلبة الطب على الخصوص.
ومن شأن هذه المبادرة طمأنة أطباء الغد على مستقبلهم وتبديد المخاوف والشكوك التي تراودهم بخصوص جودة تكوينهم واقناعهم باستئناف الدراسات الجامعية بشكل طبيعي عبر خلق مناخ من الانفراج والثقة وجو من الاحترام والتقدير المتبادل يحفظ الكرامة للجميع.
*طبيب ومسؤول سابق بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ خبير في قضايا الصحة والحماية الاجتماعية.
عيب ان يتم هدر زمن تمين من ازمنة الدراسة والتحصيل وهذا يضر بمستويات طلبتنا ويقلل من قيمة جامعاتنا ومن كفاءة طلبتنا العلمية ويقزمهم امام طلبة العالم.
مع احترامي لك دكتور، فان المقال يتضمن مغالطات خاصة في ما يخص سنوات التكوين بالدول التي اشرت لها في مقالك. هاته الدول تمنح شهادة دكتور في الطب في ست سنوات. و الطبيب الحائز على الدبلوم في ست سنوات يقوم بوظائف ادارية محضة ( الاشراف على برامج ادارية، تسيير مصالح صحية، تنشيط برامج اذاعية و تلفزية تتعلق يمواضيع الصحة …). الدبلوم في ست سنوات لا يسمح لحائزه ان يمارس تطبيب و فحص المرضى. بل يجب عليه ان يدرس الطب العام على الاقل ثلات سنوات اضافية او اربع سنوات في حال فرنسا. و هكذا نجد ان تكوين طبيب عام يتطلب على الاقل تسع سنوات.
تحيتي و مودتي دكتور
واش تكوين طبيب دكتور او تقني صحي عندو ماستر من بعد ليصانص
هذه مهزله
لماذا الاختلاط بين الرجال و النساء و التبرج و السفور.
نريد أبطال يتمسكون بدينهم كما أمرهم ربهم .
و نريد نساء مؤمنات ينشئون جيلا مجاهدا في سبيل الله .
انظروا إلى غزه فلسطين
هل نحن مستعدون للقتال ضد اليهود .
الحرب ضد الكفار تحتاج عقيده صحيحه و إيمان راسخ.
تجنب سنة بيضاء ونحن في 22 juillet على بعد اسبوع من غشت حيت ال عطلة وشهر من الموسم القادم هدا استهبال و على ما يبدو في السنة المقبلة ستجد من يردد تجنب سنة بيضاء …وجب على الطلبة وأولياءهم الدين يحرضوهم (انضروا الوقفات و سترون الاولياء في الخلف ) تحمل مسؤولياتهم ومن يدفعهم ..