2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رشيد لزرق *
اعتماد النظام النسبي في الانتخابات بالمغرب هو قراءة لطبيعة المجتمع المغربي الذي يمتاز بالتعدد الثقافي والسياسي والعرقي. لهذا فإن التعددية تتمثل في كون المجتمع المغربي به فئات متعددة. والنظام الانتخابي النسبي يسمح بتمثيل أوسع للتيارات السياسية المختلفة في البرلمان، مما يعكس التنوع الفكري والاجتماعي في المجتمع المغربي.
لهذا فإن الحكومة بالمغرب تكون ائتلافية تحتم على رئيس الحكومة من الحزب الأول أن يكون شخصية توافقية لأنه يجد نفسه مجبرًا على التوافق مع أحزاب التحالف الحكومي وهذا يتلاءم مع فكرة أن أي حزب “لا يملك سلطة مطلقة داخل الحكومة”.
وبالتالي فالتحالفات السياسية هي تجسيد عملي لفكرة التعدد، فالحكومة تصبح نتيجة لتوافق بين رؤى مختلفة، وليس فرضًا لرؤية واحدة. فالنظام النسبي يسمح بتمثيل الأحزاب الصغرى، مما يعكس التنوع الحقيقي في المجتمع المغربي ويمنع إقصاء أي فئة من المشاركة السياسية.
وإن كان هذا النمط الانتخابي يطرح تحديات التوافق السياسي والاستقرار الحكومي في بعض الأحيان عند اتخاذ قرارات حاسمة، وذلك يعود في جوهره إلى التحدي المتمثل في إدارة التعددية.
ويحتم على الأغلبية الحكومية الحوار المستمر بين أطرافها وكذلك مع المعارضة عبر ضرورة التفاعل بين مختلف الرؤى للوصول إلى فهم أشمل للواقع السياسي والاجتماعي والثقافي. في ظل مجتمع متنوع كالمجتمع المغربي يبرز تحدٍ آخر يتمثل في الحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة وسط التعددية السياسية والفكرية.
وعليه فإن النظام الانتخابي النسبي هو محاولة عملية لترجمة فكرة التعددية كواقع اجتماعي وسياسي وثقافي. يسعى هذا النمط لإدارة التنوع بطريقة سلمية وديمقراطية، مع الاعتراف بأن لا تيار سياسي يمتلك الحقيقة المطلقة. و لا يمكنه ان يتغول.
غير أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق التوازن بين احترام هذه التعددية وضمان فعالية النظام السياسي في خدمة المصلحة العامة للمجتمع المغربي ككل.
– رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.
نظامنا الانتخابي بقي عقيما يحوم حول إصلاحات شكلية تقوم على تغيير التقنيات والاليات والتقطيع المجالي ولا يجسد الارادة السياسية للاحزاب ولا يفرز مجموعة منسجمة لها برنامج واضح يمكن محاسبتها على ضوءه، وهذا يقتل السياسة و يخنق التنافس ويقزم المعارضة ولا يعطي حيوية للبرلمان.
الاقتراع باللائحة هدية لأصحاب الشكارة والفاسدين ليتصدروا لوائح المترشحين ويفوزوا بالمقاعد على حساب المنتسبين الحقيقيين لاحزابهم..
لكن مسألة الانتخابات عبر لوائح في الدوائر الانتخابية تنتج انتهازية سياسية هناك أناس لاعلاقة لهم بالسياسة او بالمنطقة ينجحون دون عناء في المرتبة الثانية…
وبالنسبة تمثيلية النساء فيب ان لا يكون اي تمييز بنها وبين الرجل فلتترشح مثل الرجل في لائحة واحد لان هذا التمييز غير قانوني وليس فعلا تمثيلية واقعية معقولة.
لان بعض النساء ليس لهم الخبرة الحنكة السياسية لممارسة التدبير المحلي والوطني مزال هناك بعض الضعف.
الانتخابات يجب أن تكون فردية وكل واحد يقدم لنا برنامجه السياسي للمنطقة او على الصعيد الوطني.
كفى تميز ايجابي.
وان تكون شروط للترشح صارمة شهادة عليا ملفه القضائي مزيان ان يقدم تصريح بالممتلكات ولا تتعدى مدة الترشيح الا مرتين سواء محليا او او اقليميا اوجهوبا اوطنيا.
لكن هناك أجيال تتغير وتطمع للتغيير وتحديد الكفاآت السياسية والتدبيرية وإعطاء الفرصة للشباب.
تحليل لا يتوافق و فشل نظام انتخابي لا يجسد توجه الكتلة الناخبة و أدى و سيؤدي الى مزيد من العزوف!!
ان ما وقع في فرنسا مؤخرا من تحول من اليمين نحو اليسار مثال على نجاح تأثير الكتلة الناخبة في فرز نخبة تجسد اختياراتها!!
اما تبرير ما لا تبرير له فهو مجرد سباحة مع التيار!!
فشل التسيير التوافقي في عدة جهات و كثرة الصراعات مع تعطل المصالح خير مثال على فشل التجربة!!!