2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
استبعاد البوليساريو من حضور المحافل الدولية مقدمة لطردها من الإتحاد الإفريقي (صبري)

تبنى الإتحاد الإفريقي في اجتماعه بالعاصمة الغانية آكرا قرارا يقضي باستبعاد جبهة البوليساريو من اللقاءات المشاركة في الاجتماعات الدولية بين الإتحاد الإفريقي والدول الكبرى.
وتضمن قرار الاتحاد الإفريقي برئاسة موريتانيا، حظر حضور الكيانات غير المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، ما يعني بشكل مباشر عدم مشاركة جبهة البوليساريو مستقبلا، في الإجتماعات والقمم الدولية بين الإتحاد الأفريقي والدول الكبرى في العالم، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين واليبابان وكوريا الجنوبية وغيرها.
تفاعلا مع ذلك، يرى أستاذ العاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، عبد النبي صبري، أن القرار المتخذ من طرف الإتحاد الإفريقي كان متوقعا وكان يمكن أن يكون منذ مدة على الأقل منذ سنة 2017 عندما عاد المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، خاصة أنه انسحب بسبب الخطيئة القانونية المتمثل في قبول عضوية كيان لا تتوفر فيه الشروط القانونية والعناصر المكونة للدولة.
وقال صبري في حديثه لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، إن الإتحاد الإفريقي وصل اليوم إلى قناعة مفادها أن السيادة لها ثلاثة ضوابط؛ السيادة واحدة، السيادة لا تقبل التجزئة، السيادة لا تتقادم، وهي المبادئ المؤطرة للعلاقات الدولية، مشيرة إلى أن الإتحاد الإفريقي أصبح يعتمد في ما يخص العلاقات متعددة الأطراف مجموعة من المرتكزات يمكن إجمالها في ثلاثة عناصر، في مقدمتها الحرية؛ وتعني حرية اتخاذ القرارات، ثم الإستئثار وهو من يستأثر بالإختصاصات السيادية في منطقة معينة؛ وهي منطقة الصحراء في ملف القضية الوطنية، والإمتداد على كافة التراب الوطني.
انطلاقا من العناصر المشار إليها، يسترسل أستاذ العلاقات الدولية “يمكن القول إن الإتحاد الإفريقي قد أدرك أن قضية الصحراء قدر لها من طرف مجموعة من الأطراف أن تكون؛ وذلك عبر شراء اعترافات مزعومة”، مستدركا “القرار المتخذ يؤكد أن البوليساريو أصبحت عائقا ويجب أن تطرد من المحافل الدولية ومن الإتحاد الإفريقي”.
ويؤكد صبري أن استبعاد جهة البوليساريو من حضور المحافل الدولية هو مقدمة لطردها من مؤسسة الإتحاد الإفريقي؛ خاصة أن القارة في حاجة اليوم إلى طي خلافاتها الهامشية والإعتماد على دول قوية ومؤثرة، مبرزا أن أعضاء الإتحاد الإفريقي يذركون أن المغرب دولة موثوقة وحققت نجاحات هامة.
موضوع اكثر من رائع……شكرا جزيلا لكم