لماذا وإلى أين ؟

وزير خارجية الجزائر يلتقي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي..والشيات يكشف الخلفيات

التقى وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، يوم الاحد 21 يوليوز الجاري، بالعاصمة الغانية أكرا، مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، طارق بن سالم، وعقدا لقاءا ثنائيا، وفق ما أفادت به الخارجية الجزائرية في بلاغ لها.

ونوهت الجزائر، وفق ذات المصدر، على لسان عطاف، بتعيين طارق بن سالم أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي، واصفا بن سالم بـ”الدبلوماسي المحنك الذي يشهد له تمسكه والتزامه تجاه القضايا التي تعني المنطقة المغاربية”، مؤكدا على أن “الجزائر ستمد له يد العون في أداء مهامه خدمةً لتطلعات ومصالح الشعوب المغاربية”.

ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من شهرين من تعيين بن سالم، الاثنين 27 ماي 2024، وبعدما أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء يوم الأحد 3 مارس 2024، عن ميلاد “تكتل مغاربي جديد” يضم كل من الجزائر، تونس وليبيا، فيما استبعد كلا من موريتانيا والمغرب، وهو ما يجعل استقبال عطاف لبن سالم محط تساؤل عما إن كانت الجزائر تراجعت عن فكرة “تكتل تبون” وسلمت بفشله الذريع، أم أن للأمر خلفيات أخرى.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “التكتل الذي دعت له الجزائر في مرحلة من المراحل، ولد ميتا، ولم يكن فيه شروط النجاح، لأنه كان يبدو أنه يهدف فقط لتحييد المغرب من مساره الاقليمي ولا يتضمن أي خطة إندماجية، كون الإندماج عبارة عن مجموعة من المراحل التي يجب أن تكون مدروسة ومحددة وفيها استراتيجية”.

وشدد الشيات، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “اتحاد المغرب العربي لما ولد كانت ترافقه خطوات إلى حدود 1995، حتى يدون هناك اندماج تام وعملة موحدة، لكن للأسف تم إجهاض هذا المسار”.

أكد الخبير في العلاقات الدولية ذاته، أن “المسار الذي تم إيجاده من طرف الجزائر- يقصد المتعلق بتكتل ثلاثي- ولد ميتا لاعتبار أنه كان مضادا للمغرب ولا يهدف لبناء فضاء اندماجي، كما أن هذا الفضاء الضعيف اذي يريد أن يتم استغلاله، يجمع تونس وليبيا، وهي في مراحل بناء الدولة، وليست في مراحل تمكنها من الذهاب في نشاط اندماجي ناجح”.

ويرى الشيات أن “الرجوع إلى المسار المغاربي هو مسار طبيعي، لكي تجد الجزائر فضاءها الحضاري الطبيعي اولا، وثانيا لأن هذا الفضاء هو الذي يمكن من خلاله تجاوز جميع المشاكل، بما فيها القضايا المفتعلة في المنطقة، وعلى رأسها القضايا الإنفصالية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
24 يوليو 2024 15:07

Sûrement pour supplier ce nouveau secrétaire d’intervenir auprès du maroc pour qu’il ouvre ses frontières terrestres et aériennes. L’Algérie veut également que le maroc l’aide dans les projets agricoles du Sud et dans l’exploitation du gisement de fer. Tellement il est puissant le maroc.

احمد
المعلق(ة)
24 يوليو 2024 10:53

الجزائر بعد ان ضاق هامش مناورتها وهي تتلقى صفعة طوكيو، تريد البحت عن مناورة جديدة لانقاد ماء الوجه وهي محاولة بئيسة ترمي الى التشبت بقشة التحالف المغاربي الذي ولد ميتا، لعله يعيد اليها شيئا من الاعتبار الدولي الذي فقدته مند زمان.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x