الملك فليبي السادس لم يزر سبتة حتى لا يغضب المغرب (وزيرة)

كشفت صحيفة “إلـ كونفيدينثيال” الإسبانية، أن وزيرة المالية في حكومة سبتة كيسي شاندير اماني، وقعت في زلة، حين قالت إن إلغاء زيارة الملك الإسباني، فيليبي السادس إلى المدينة المحتلة، وراءه ”أسباب دبلوماسية وجيوسياسية”.

وأوضحت الصحيفة، أن الوزيرة والمتحدثة باسم الحزب الشعبي في سبتة، أوضحت، خلال جلسة عامة، أول أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري، أن هناك ‘”قضايا جيوسياسية وجيواستراتيجية وأسباب دبلوماسية”، تمنع ملك إسبانيا من زيارة سبتة، في إشارة منها إلى ذلك قد يغضب المغرب، وفق ذات المنبر.

وفي معرض ردها، قالت نائبة برلمانية معارضة بحزب محلي صغير، حسب ما نقلت ذات الصحيفة، إن سبب إحجام العاهل عن الزيارة، ”سياسي، كما هو الحال دائما، رغبة في عدم إزعاج الدولة المجاورة”، مستنكرة ما وصفته بـ ”التمييز” بين الثغر المحتل وباقي إسبانيا، حيث لم يعبر الملك الإسباني المضيق طوال سنوات حكمه العشرة، وفق المتحدثة.

وتشكو البرلمانية، ذات التوجه الجمهوري، من أن فيليبي السادس “غادر سبتة ومليلية دون زيارة رسمية، مشيرة إلى أنه ” بعد الوباء قام بجولة في جميع أراضي إسبانيا باستثناء هاتين المدينتين: “من غير المقبول أن تتبنى المدينة موقفاً خاضعا في مواجهة هذا الإهمال في الرحلة الملكية”، تضيف، أنه ”حتى بالنسبة لجمهوريي سبتة ، فإن وصول الملك إلى مدينتهم يساعد في ضمان هويتهم الإسبانية”.

ورد ت الوزيرة بقولها: “لقد أعربنا في عدة مناسبات عن رغبتنا المطلقة في أن يقوم (الملوك) بزيارة سبتة عندما يرون ذلك مناسباً .” وشددت على أن إرادة رئيس المدينة خوان خيسوس فيفاس (الحزب الشعبي) هي “الإصرار، في المنتديات المناسبة، على أن تتم هذه الزيارة”.

وأشارت إلى أن “الشخص الذي يعد جدول أعمال جلالة الملك هو الحكومة “، مما يعفي السلطة التنفيذية في سبتة وكذلك فيليبي السادس نفسه من أي مسؤولية.

وكانت زيارة ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس وزوجته صوفيا، لمدينة سبتة 2007، قد تسببت في اندلاع أزمة حادة مع المغرب.