2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رشيد لزرق*
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها العالم، تبرز الدبلوماسية البراغماتية كنهج فعال في إدارة العلاقات الدولية. وتعد حالة الموقف الفرنسي الأخير تجاه قضية الصحراء المغربية مثالاً بارزاً على تطبيق هذا النهج الدبلوماسي المعاصر.
تتميز الدبلوماسية البراغماتية بقدرتها على التكيف مع الواقع المتغير وتحقيق المصالح الوطنية بطريقة عملية. وقد تجلى هذا بوضوح في قرار فرنسا الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، والذي جاء كاستجابة للتغيرات في المشهد الدولي، خاصة بعد الاعترافات الأمريكية والإسبانية. هذا القرار يعكس مرونة السياسة الخارجية الفرنسية وقدرتها على إعادة تقييم مواقفها وفقاً للمستجدات العالمية.
إن حماية المصالح الاقتصادية تعد ركيزة أساسية في الدبلوماسية البراغماتية. فالقرار الفرنسي يهدف بشكل واضح إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الجديدة التي يطرحها المغرب في أقاليمه الجنوبية. هذا النهج يتماشى تماماً مع مبدأ تعظيم المنافع الاقتصادية، وهو أحد أهم مبادئ الفكر البراغماتي في العلاقات الدولية.
*رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.