لماذا وإلى أين ؟

ثلاثة عوامل ساهمت في خسارة الأولمبي المغربي أمام إسبانيا

خسر المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، بقيادة مدربه طارق السكتيوي (46 عاماً)، مواجهة الدور نصف النهائي من منافسات الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها باريس الفرنسية، أمام منتخب إسبانيا، مساء أمس الاثنين، بنتيجة 1-2، على ملعب فيلدروم في مرسيليا، وبذلك، سينافس على الميدالية البرونزية حين يخوض مباراة المركز الثالث ضد المنتخب المصري.

وساهمت ثلاثة عوامل أساسية في خسارة المنتخب الأولمبي المغربي أمام نظيره الإسباني، رغم أنه كان متقدماً بهدف من دون رد في الشوط الأول، ولعل أبرزها فقدان السيطرة على الكرة، وارتكاب أخطاء دفاعية قاتلة، وتأخر المدرب طارق السكتيوي في التبديلات، إضافة إلى سوء استغلال الفرصة المتاحة من قبل لاعبي منتخب المغرب بسبب التسرع وغياب التركيز.

فقدان السيطرة على وسط الملعب

فقد المنتخب الأولمبي المغربي السيطرة على وسط الملعب في معظم أطوار المباراة، إذ بدا واضحاً تأثير غياب بلال الخنوس عن مباراة إسبانيا، الشيء الذي جعل زملاء القائد أشرف حكيمي يفشلون في ممارسة الضغط العالي، بعد أن فقدوا أيضاً الاستحواذ على الكرة لصالح منتخب الماتادور الإسباني، الذي كان أكثر تهديداً لمرمى الحارس منير المحمدي.

ونجح المنتخب الأولمبي المغربي في تدارك بعض أخطائه في وسط الملعب، ما مكنه من إحراز هدف السبق عن طريق ركلة جزاء، انبرى لها بنجاح هداف الألعاب الأولمبية سفيان رحيمي بنجاح في الدقيقة الـ37.

خلل في الدفاع وتراجع بدني

في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المنتخب الأولمبي المغربي سيستغل اندفاع منتخب إسبانيا نحو الأمام بحثاً عن تعديل النتيجة، لكي يضيف هدفاً ثانياً يبعثر به أوراق منافسه، وكان قريباً من تحقيق ذلك، لكنه لم يصمد كثيراً أمام الهجمات الخطيرة لمنتخب “الماتادور” تحت 23 عاماً، الذي نجح في التعديل بفضل لاعبه فيرمين لوبيز، في الدقيقة الـ66، ثم أضاف زميله خوانلو سانشيز هدفاً ثانياً، أربك به حسابات المدرب طارق السكتيوي.

ولم يكن منتخب إسبانيا ليسجل هدفين متتاليين في الشوط الثاني لو لم يحدث خلل واضح في الجانب الدفاعي لمنتخب المغرب الأولمبي، وارتكاب أخطاء مؤثرة، خصوصاً في الجهة اليسرى، وعدم قدرة عدد من اللاعبين على الصمود أكثر أمام الهجمات السريعة لمنتخب إسبانيا جراء الإعياء وتراجع المجهود البدني بشكل واضح.

تأخر تبديلات السكتيوي

حمّل عدد من متابعي المنتخب الأولمبي المغربي المدرب طارق السكتيوي مسؤولية الإقصاء أمام منتخب إسبانيا، إذ اعتبروا أن اختيار إلياس بن صغير بديلاً لبلال الخنوس في وسط الملعب لم يكن قراراً موفقاً، إذ إن نجم نادي موناكو الفرنسي معتاد على اللعب في مركز الجناح الأيسر، كما أنه لم يحسن إدارة الشوط الثاني بالشكل المطلوب، وتجلى ذلك في تأخره في إجراء التبديلات، خصوصاً في الدفاع، وتحديداً على مستوى مركز الظهير الأيسر، الذي جاء منه هدفا منتخب إسبانيا، بدل إشراك لاعب آخر يمتلك اللياقة البدنية التي تؤهله للعودة بسرعة إلى الوراء لمساعدة زكريا الوحدي في الجهة اليسرى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محب
المعلق(ة)
7 أغسطس 2024 19:04

عاملان اساسيان تسبب في خسارة المغرب
1 ضعف وسط الميدان المدرب أخطأ في التشكيلة الاساسية عوض ان يقحم لاعب وسط ميدان كبوشواري يعوض اخنوس اقحم الياس مكانه وهذا خطأ فادح .. لاننا نلعب امام منتخب يحتكر الكرة في الوسط كان الاجدر ان يقوي وسط الميدان بلاعب وسط ميدان وليس بمهاجم
2 العامل الثاني الحارس مرمى المتنخب منير لم يكن في مستواه .. اعطى المنتخب اااسباني اكثر من قيمته بدا عليه أثار الارتباك منذ البداية ..

سعيد
المعلق(ة)
6 أغسطس 2024 14:56

أسباب انهزام المنتخب المغربي 1) لجنة الفيفا التي عينت الطاقم التحكيمي و رابعهم هو السويدي العنصري الظالم، و هي خطة مدروسة مع المنتخب الإسباني و الحكم الاوزبيكي لتمثيل تلك المسرحية مع اللاعب الإسباني ليحل محله السويدي المجرم الذي وجه أيضاالورقة الصفراء لرحيمي لكي يحد من معنوياته ، مما أثر نفسيا على اللاعبين المغاربة و عدم اليقين مع ذالك الحكم، إنها الدول الأوروبية الامبريالية العنصرية، لا تريد لمنتخب أفريقي التتويج باللقب في بلادهم. 2) المدرب المغربي : كان عليه الاعتراض على الحكم الاوروبي لأننا نلعب ضد فريق أوروبي و ثانيا و أخيرا لم يحسن في إختيار اللاعبين و الوقت المناسب للتغيير. المرجو من طاقم الجريدة النشر و شكرا.

احمد
المعلق(ة)
6 أغسطس 2024 13:52

انهزمنا بشرف عنوانه الندية ضد بطل الارو وأرغم منتخب اسبانيا على الخروج عن اللياقة والاخلاق الكروية باستعمال العنف وخرجنا بفارق اهذاف يدل على ارتفاع كعب منتخبنا رغم المناورة والظلم التحكيمي، وكل هذا اعطانا ثقة في منتخبنا وفي المستقبل وربحنا منتخبا له نزعة هجومية مؤكدة اكتر من الفريق الاول والتي ابهرت العالم وتؤكد تفوقنا العالمي في المستقبل إنشاء الله.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x