مكاوي يكشف علاقة مناورات البحرية الملكية بالعيون بتشكيل البوليساريو لفرقة غطاسة

يرتقب أن تجري البحرية الملكية المغربية مناورات بحرية بالذخيرة الحية في سواحل العيون، بين يوم 01 شتنبر 2024 الى غاية 31 دجنبر 2024، في المنطقة البحرية المتواجدة عرض ساحل مدينة العيون.

ويأتي الإعلان عن هذه المناورات البحرية بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، كما أنه يأتي في ظل المفاوضات المغربية الإسبانية بشأن ترسيم الحدود البحرية، وفي ظل وضع إقليمي محموم بالتوتر، ما يعطي لهذه المناورات أبعاد وأهدافا مختلفة.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي والخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن “لكل مناورة أهداف، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية، ما يعني أن المناورات البحرية بالذخيرة الحية في هذه المنطقة لها أهداف متعددة، وللتدرب على آليات وأساليب إغاثة في البحر، خاصة أن هناك هجرة سرية تنطلق من موريتانيا وسواحل الصحراء المغربية إلى جزر الكناري”.

ثاني هذه الأهداف، يؤكد مكاوي “تتمثل في مراقبة طرق المتاجرة في المخدرات التي أصبحت تتخذ من سواحل الغرب طرقا لترويج بضاعتها نحو إسبانيا عبر جزر الكناري، وهو ما يؤشر على أن محاربة الجريمة العابرة للحدود والقارات أصبحت من أهداف البحرية الملكية”.

ونبه محدث جريدة “آشكاين” إلى أن الهدف الثالث لهذه المناورات هو “التأكيد على الحدود البحرية للمملكة المغربية خاصة في ظل وجود رهانات متعددة ومفاوضات تجرى بيم إسبانيا والمملكة المغربية، كما أن موريتانيا منخرطة في ترسيم هذه الحدود البحرية في منطقة ذات رهانات جيوسياسية وجيواستراتيجية بالنسبة للبلدان الثلاث”.

واعتبر مكاوي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المناورات بالذخيرة الحيرة في هذه المنطقة تسعى لتأكيد الحدود البحرية للمملكة على مستوى ساحل الصحراء المغربية، خاصة جهة العيون”.

ولهذه المناورات أهداف أخرى حسب المكاوي تتمثل في “التدرب على أسلحة جديد اقتناها المغرب من دول صديقة وشقيقة، وخاصة بعض الأسلحة المتطورة التي نصبت على بعض البوارج البحرية المغربية ليتم التدرب عليها على مستوى البحر، لذلك فإن هذه المناورات قد تكون لها أهداف عملياتية في منطقة ذات رهانات وأهمية كبيرة للجيش الملكي المغربي”.

وشدد على أن “المواطنين والبحارة ملزمون باحترام تعليمات البحرية الملكية المغربية بشأن هذه المناورات التي ستجرى من شتنبر إلى غاية دجنبر، وهي نفس الفترة التي تنشط فيها شبكات التهريب والهجرة السرية”.

وأضاف أن “البحرية الملكية ستقوم بتمارين عسكرية تلبي حاجيات هذه المؤسسة، خاصة بعد قيام بعض خلايا البوليساريو بالتمرن على الغطس في بعض السواحل الموريتانية”.

ولفت الانتباه إلى “ورود أخبار استخباراتية، غير مؤكدة، تشير إلى أهمية الاستعداد واليقظة من أي تسرب لعناصر البوليساريو إلى السواحل المغربية، خاصة فرقة الغطاسة التي كونتها البوليساريو بتعاون مع الجزائر، دون أن ننسى موضوع تهريب الأسلحة”.

وخلص إلى أن “الجيش الملكي المغربي جعل البحرية الملكية المغربية تستعد لكل الاحتمال، من خلال هذه المناورات التي قد تكون لها أهداف أخرى حددتها القيادة العليا برئاسة القائد الأعلى للجيش الملكي جلالة الملك بوصفه قائد أركان الحرب العامة”.