لماذا وإلى أين ؟

الحسني يعدد مكاسب المغرب في دعم فلندا لمبادرة الحكم الذاتي

أيدت فلندا مبادرة المغرب لحل نزاع الصحراء على أساس الحكم الذاتي، معتبرة إياه “أساسا جيدا لإنهاء الصراع.

واعتبرت الدولة الاسكندنافية أن الحكم الذاتي ممقترح ذو مصداقية وجدية وصالح لتسوية النزاع بطريقة سياسية، الذي تقوده الأمم المتحدة وأساسا جيدا لتسوية متوافق بشأنها من قبل الأطراف”، مؤيدة في بلاغ مشترك بين وزارة الخارجية المغربية ونظيرتها الفلندية ‘دعمهما لقرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وتأييدها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى الدفع قدما بهذا المسلسل’.

محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية اعتبر أن “فلندا أخذت موقف مجلس الأمن الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي مقترح ذو مصداقية وجدية وصالح لتسوية النزاع بطريقة سياسية، وهو تعبير عن تزايد الدعم الدولي للمقترح المغربي، ويمكن التمييز في هذا الصدد بين ثلاث أصناف أو مستويات من الدعم الدولي للمبادرة المغربية، الأول يعتبر الحكم الذاتي مبادرة ذات مصداقية وجدية وهو الاتجاه الذي سلكته فلندا ودول أخرى عديدة ومؤسسات الأمم المتحدة، والثاني يعتبر مبادرة الحكم الذاتي أكثر مبادرة جدية وذو مصداقية لحل النزاع وهو الاتجاه الذي سلكته اسبانيا، والثالث وهو الأكثر تقدما يعتبر مبادرة الحكم الذاتي الحل الوحيد المتسم بالمصداقية والجدية، ما يعني انعدام أية حلول أخرى واقعية ملموسة لحل النزاع، وهو الاتجاه الذي ذهت فيها فرنسا مؤخرا وهو في نفس منزلة موقف الولايات المتحدة الامريكية”.

وأضاف الخبير في القانون الدولي أن “دعم فلندا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية نزاع الصحراء، يمكن أن يُؤدي ويُشجع دول شمال أوروبا والدول الاسكندنافية للذهاب في نفس الاتجاه في المستقبل القريب، وبالتالي هو مكسب مهم يمكن الانطلاق منه لكسب دول أخرى من شمال أوروبا”.

وبرى الحسين في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية أن “فلندا تمارس نوع من الدبلوماسية الهادئة والمُتزنة وتنضبط لمعايير الأمم المُتحدة بما فيها مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتسوية المنازعات بالطرق السلمية، كما تعيش في منطقة مليئة من التحديات فاقمتها الحرب الأوكرانية الروسية”.

وأشار ذات الخبير في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن ‘المنطقة الجغرافية الواقعة فيها فلندا قريبة من البلدان الاسكندنافية، والمغرب عانى في فترة تاريخية سابقة من عدة مشاكل وصعاب مع هذه البلدان خاصة فيما يخص إمكانية اعتراف بعضها بجمهورية البوليساريو كما كان سيحدث مع السويد 2015 لولا تدخل مجموعة من الاحزاب السياسية المغربية اليسارية، وبالتالي التأييد الفلندي الآن يذهب في اتجاه إنهاء هذه الصعاب”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x