2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“مناورات الصحراء” تثير مخاوف الإسبان حول الحدود البحرية

أثارت المناورات العسكرية التي يستعد الجيش المغربي لإجرائها في سواحل مدينة العيون عبر البحرية الملكية، جدلا سياسيا في الداخل الإسباني ترجمته مخاوف حكومة جزر الكناري وحزب “سومار” الداعم للبوليساريو، ما دفع الخارجية الإسبانية للتوضيح.
وشكلت المناورات التي يرتقب أن تطلقها البحرية الملكية بسواحل العيون، من فاتح شتنبر 2024 إلى غاية 31 دجنبر 2024، في المنطقة البحرية المتواجدة عرض ساحل مدينة العيون، موضوع سؤال كتابي وجهه حزب “سومار” إلى وزارتي الدفاع والخارجية الإسبانيتين، مطالبا إياهما بالكشف عن “حيثيات المناورات وما إن كانت الرباط قد أبلغت مدريد بهذه المناورات مسبقا”، واصفا المناورات المغربية بأنها تدخل في “نطاق الابتزاز”، وفق ما نقلته صحيفة “أوكيدياريو“.
المخاوف الإسبانية بخصوص الحدود البحرية لم تقف عند ما أدلى به سومار في سؤاله الكتابي، بل ترجمته أيضا مخاوف الحكومة المحلية لجزر الكناري التي حذرت “من الخطر الذي يمكن أن تتعرض له الأنواع البحرية في المنطقة، باعتبارها واحدة من “أغنى الممرات المحيطية في التنوع البيولوجي على هذا الكوكب”، معتبرة أن “مساحة المناورات القريبة من الجزر لا تفيد هذه الوجهة السياحية”، وفق ما ذكرته الصحافة الإسبانية.
من جانبها ردت الخارجية الإسبانية على المخاوف التي أبدتها حكومة جزر الكناري وحزب “سومار”، مؤكدة أن “إسبانيا على علم بمناورات المغرب في الصحراء وستتابعها”، مشددة على أنها “لا ترى أسبابا تدعو للقلق”، رغم أنها ستجري “المراقبة المعتادة”.
وأكدت مصادر بوزارة الخارجية الإسبانية تحدثت لصحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن “الخارجية على علم بقرار المغرب إجراء مناورات الرماية في الفترة من 1 سبتمبر إلى 31 دجنبر في المياه الأطلسية قبالة سواحل الصحراء، بالقرب من مدينة العيون”.
وأضافت المصادر ذاتها أن “التدريبات العسكرية التي سيجريها المغرب تتم وفقا للإرشادات والقنوات المعتادة” لضمان أمن المجال الجوي والبحري، وستجرى المناورات، والتي ستستمر أربعة أشهر، على بعد 140 كيلومترا قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية”.
وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر قريبة من المناورات لـوكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” أنه تم إخطار إسبانيا بالمناورات المذكورة، موضحة أنه “تم إبلاغ وزارة الدفاع الإسبانية حسب الأصول، وأنها تخطط لإجرائها خارج المياه الإقليمية لجزر الكناري، على بعد 140 كيلومترا من ساحل جزيرة الكناري”.
وتأتي هذه المخاوف الإسبانية في ظل المفاوضات الجارية بين المغرب وإسبانيا ضمن اللجان الثنائية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما، كما أنها “محاولة من الفاعلين السياسيين للضغط على حكومة سانشيز ومحاولة إحراجه على المستوى السياسي”، وفق ما ذهب إليه محللون.
ويرتقب أن تجري البحرية الملكية المغربية مناورات بحرية بالذخيرة الحية في سواحل العيون، بين يوم 01 شتنبر 2024 الى غاية 31 دجنبر 2024، في المنطقة البحرية المتواجدة عرض ساحل مدينة العيون.