لماذا وإلى أين ؟

إدانات أوروبية لتصريحات سموتريتش بشأن “تجويع” سكان غزة

انتقدت فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بأن تجويع سكان غزة “قد يكون مبرراً وأخلاقيا” من أجل إطلاق سراح الرهائن، وأن بلاده تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأنه “ليس لديها خيار آخر”.

وأعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا اليوم الأربعاء عن إدانتهم الشديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) الذي قال إنّ “ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً” يمكن أن يكون “أمراً مبرّراً وأخلاقياً”.

وخلال حلقة دراسية عقدت يوم الإثنين حول مستقبل قطاع غزة حيث تخوض إسرائيل حرباً منذ عشرة أشهر ضدّ حركة حماس، نقل عن الوزير الإسرائيلي قوله إنّ “أحداً في العالم لن يسمح لنا بتجويع مليوني شخص، رغم أنّ هذا الأمر قد يكون مبرراً وأخلاقياً من أجل إطلاق سراح الرهائن” المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف: “نحن نسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأنه ليس لدينا خيار آخر. نحن في مجال يتطلب أن تحظى بالشرعية الدولية لخوض هذه الحرب”.

وأثار تصريح سموتريتش ردود فعل ساخطة في المجتمع الدولي، إذ أعربت فرنسا عن “فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة” التي أدلى بها سموتريتش. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان تلاه أمام الصحافيين إنّ فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات “غير المقبولة بشدة”.

وفي لندن، وقال وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي عبر تطبيق إكس إنّه بالنسبة للمملكة المتحدة “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش”. ودعا الوزير البريطاني الحكومة الإسرائيلية إلى “التراجع عن تصريحاته وإدانتها”، مضيفًا أن تجويع المدنيين عمداً “يُعتبر جريمة حرب”.

أما الاتّحاد الأوروبي فقال في بيان إنّه “يدين بشدّة” هذه التصريحات. وأضاف أنّ تصريح الوزير سموتريتش بأنه “قد يكون من المبرر والأخلاقي” السماح لإسرائيل “بتجويع مليوني مدني حتى الموت” إلى حين “عودة الرهائن” هو “أمر مخز للغاية”.

وشدّد الاتّحاد الأوروبي في بيانه على أنّه “نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن تصريحات الوزير سموتريتش”، كما دعا كذلك إلى “تحقيق الشفافية بشأن أعمال التعذيب المبلغ عنها في سجن سديه تيمان”.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية جوزيب بوريل في بيان: “التجويع المتعمد للمدنيين هو جريمة حرب”. وتابع: ” قول الوزير سموتريتش إنه قد يكون مبرراً وأخلاقياً السماح لإسرائيل /بالتسبب في موت 2 مليون مدني من الجوع حتى إعادة الرهائن/ هو أمر مخز”. وتابع: “إنه يظهر، مرة أخرى، ازدراءه للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية”.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد قالت أمس الأربعاء إن “تصريحات وزير المالية الإسرائيلي غير مقبولة ومثيرة للغضب تماما . نحن نرفضها بأشد العبارات”.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ حماس هجوماً إرهابيا غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 39677 شخصا، معظمهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام السلطات الصحية التابعة لحركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وكالات

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
badr
المعلق(ة)
8 أغسطس 2024 15:47

مجرمين ،قتلة الاطفال و النساء و العجزة ، حقيقة المجتمع الدولي لم يعد له وجود فعلي و لا حتى معنوي امام هؤلاء السفلة اعداء الانسانية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x