عصبة كرة القدم تمنع 26 نادياً من التعاقدات خلال ميركاتو الصيف

يعاني عدد من أندية المغرب لكرة القدم أزمات كبيرة، جراء سوء تدبيرها لشؤونها المالية والإدارية، وكثرة نزاعاتها المرفوعة ضدها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ومحكمة التحكيم الرياضي “طاس”، ما دفع العصبة الوطنية لكرة القدم إلى منع الأندية المعنية من التعاقدات في “الميركاتو” الصيفي، إلى حين معالجة الاختلالات، وإعادة التوازن بين التدبير المالي والرياضي.

وتبعاً لذلك، أصدرت العصبة الوطنية لكرة القدم قراراً بمنع 26 نادياً من التعاقدات خلال ميركاتو الصيف (11 نادياً من القسم الأول و15 من القسم الثاني)، وذلك بسبب عدم استجابتها لشروط التدبير المالي، والتزامها بالإجراءات القانونية، التي ينبغي اتخاذها لخوض المنافسات المحلية، إضافة إلى كثرة ملفات نزاعاتها أمام اللجان المختصة التابعة للجامعة المغربية لكرة القدم.

مصدر من داخل الجامعة الملكية المغبية لكرة القدم، أوضح لصحيفة “العربي الجديد”، أن ديون الأندية الاحترافية بقسميها الأول والثاني بلغت 32.8 مليون دولار، بحسب آخر تحديث في 27 يوليوز الماضي، باستثناء أربعة أندية ليست لديها نزاعات لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم أو محكمة التحكيم الرياضي، ويتعلق الأمر بالجيش الملكي والفتح الرياضي واتحاد تواركة، والراسينغ البيضاوي من القسم الثاني.

وأضاف المصدر، أن العصبة الإحترافية صنفت أربعة أندية بكونها أكثر مديونية بنسبة 56% من ديون النزاعات، أي بمبلغ 18.3 مليون دولار، ويتعلق الأمر بالمغرب الفاسي (4.7 مليون دولار)، والرجاء الرياضي (4.5 ملايين دولار)، ومولودية وجدة (خمسة ملايين دولار)، واتحاد طنجة (4.1 ملايين دولار)، في حين بلغت نسبة الديون في المجموعة الثانية 25%، بقيمة مالية تصل إلى 8.1 ملايين دولار، وتضم أندية الوداد الرياضي (1.4 مليون دولار)، وشباب المحمدية (2.4 مليون دولار)، والمغرب التطواني (1.7 مليون دولار)، وحسنية أكادير (2.2 مليون دولار).

أما المجموعة الثالثة، فتضم جميع أندية القسم الثاني، باستثناء الراسينغ البيضاوي، إضافة إلى أولمبيك آسفي، ويوسفية برشيد ونهضة الزمامرة، وتبلغ نسبة ديونها 19% بقيمة مالية محددة في 6.4 ملايين دولار. ومن المرجح أن ترتفع الحصيلة أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال قرر عدد من اللاعبين رفع شكواهم إلى لجنة النزاعات في الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية المتراكمة.