2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استنكرت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان قرار محمد غنابالي، عمدة إيل سان دوني بضواحي باريس إغلاق جناح الجماهير المغاربة في منطقة المشجعين بمحطة إفريقيا، القائمة بالقرب من القرية الأولمبية.
وأعربت النقابة في “بلاغ إستنكاري”، وصل “آشكاين” نظير منه، عن “استنكارها الشديد للإجراءات التعسفية وغير المبررة التي اتخذها عمدة سان دوني، السيد محمد غنابالي بإغلاق جناح المشجعين المغاربة في محطة “أفريقيا” عقب الحفل الفني الذي أحيته الفنانة القديرة سعيدة شرف”.
واعتبرت النقابة أن “هذا القرار الذي اتخذه عمدة سان دوني هجوماً على حرية التعبير الفني ومحاولة لفرض الرقابة على الفنانين والتضييق على آرائهم المشروعة، مشيرة إلى أن الفنانة سعيدة شرف قد عبّرت عن رأيها بشكل حضاري وبعيد كل البعد عن أي بعد سياسي غير مناسب في سياق ثقافي وفني يهدف إلى الاحتفال بروح الألعاب الأولمبية”.
وأكدت على أن “هذه الخطوة لا تمس فقط الفنانة القديرة سعيدة شرف، بل تمس كافة الفنانين المغاربة والمغتربين الذين يمثلون ثقافتهم وفنهم في المحافل الدولية”، مطالبة “بالعدول الفوري عن هذا القرار الجائر، وإعادة فتح الجناح المغربي ليستمر في تقديم نشاطاته الفنية والثقافية في إطار دورة الألعاب الأولمبية بباريس”.
وشددت الهيئة المذكورة على “تضامنها ودعمها الكامل لما قامت به الفنانة سعيدة شرف من التعبير عن رأيها الشخصي المشروع في قضية الصحراء المغربية، وعن دعمها اللامشروط لكل الفنانين الذين يدافعون عن القضايا الوطنية وعن المملكة المغربية أينما حلوا وارتحلوا”.
وردا على سلوك قرار العمدة الفرنسي، أعلنت النقابة عن “تنظيم سلسلة من الحفلات الفنية المتتالية في جل المدن الفرنسية، احتفاء بالقرار السيادي لرئيس فرنسا إيمانويل ماكرون بالاعتراف بمغربية الصحراء، وتأكيدًا على استمرار دعمنا للقضايا الوطنية من خلال الفنون والثقافة”.
وأشارت إلى أن “هذه الحفلات ستشهد مشاركة نخبة من فناني ومبدعي الجالية المغربية والفرنسيين، الذين سيقدمون عروضًا فنية تعكس الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، كما ستتضمن الفعاليات نقاشات وندوات ثقافية تسلط الضوء على أهمية الصحراء المغربية في الهوية الوطنية المغربية ودورها في تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا”.
ودعت النقابة “كافة الجهات المعنية للعمل على ضمان حرية التعبير الفني وصون حقوق الفنانين بعيداً عن أي ضغوط سياسية أو تمييزية”.
وكانت قنصلية المغرب في فيل مومبل الفرنسية، قد أدانت، في بلاغ سابقبلاغ سابق، قرار محمد غنابالي، عمدة إيل سان دوني بضواحي باريس إغلاق جناح الجماهير المغاربة في منطقة المشجعين بمحطة إفريقيا، القائمة بالقرب من القرية الأولمبية، واصفة القرار، في بلاغ سابق بـ “الخطوة الفردية المعبرة عن توتر واضح”، و”إلغاء أحادي الجانب تعسفي من قبل عمدة سان دوني رغم معارضة العديد من أعضاء المجلس البلدي عن معارضتهم لهذا القرار، ورغم وجود اتفاقية توفير محطة ذات الملكية العامة الموقعة في 16 يوليوز الماضي”، مشيرة لـ “احتفاظها بالحق في اتخاذ إجراءات للمطالبة بالتعويض”.
ورأت القنصلية في القرار “اعتداء على حرية تعبير الفنانة المغربية سعيدة شرف، التي استحضرت بحسن نية القرار الذي اتخذته الجمهورية الفرنسية بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.
وتعود تفاصيل الواقعة لإحياء المغنية المغربية سعيدة شرف أمسية فنية بالمنصة المخصصة بجناح المشجعين المغاربة، مشيدة فيها بقرار رئيس الجمهوية الفرنسية إيمانول ماكرون المعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وبمجرد انتهاء الأمسية الفنية أصدر عمدة إيل سان دوني بيانا، يعتبر فيه أن “التصريحات التي أدلت بها الفنانة المغربية سياسية وتخالف قواعد الحياد”، مضيفا أنه “أمام التعليقات التي تم الإدلاء بها وتقاعس ممثل المملكة المغربية عن الرد، اضطر رئيس البلدية إلى التدخل شخصيا خلال الحفل للتذكير بروح الحياد”، حسب تعبيره.
يُذكر أن عمدة إيل سان دوني بضواحي باريس منتمي لحزب الخضر الفرنسي، وهو أحد أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة المنضوي تحت لواءها أربعة أحزاب يسارية، ما دفع متفاعلون مع الواقعة، لاعتبار قرار عمدة المدينة الفرنسية رد فعل وتعبيرا في غير محله عن موقف اليسار الفرنسي المُتحفظ حتى الآن من الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية.
ماذا لو سلك عمدات المدن الاخرى نفس سلوك عمدة ايل سان دوني، أما كان من الاجدى التشبت بإعادة فتح الجناح المغربي المقفل اولا، قبل الاقدام على خطوة مماثلة حتى يبقى عبرة للآخرين.؟