لماذا وإلى أين ؟

إلى ما تهدف تدريبات المغرب مع أمريكا على ”حروب إلكترونية” ؟ .. خبير عسكري يجيب

تجري جيوش المغرب وأمريكا وألمانيا تدريبات على “الحرب الإلكترونية” ضمن مناورات “الرعد الغامض”، المقامة في المغرب، من الفترة ما بين 05 إلى 16 غشت 2024.

وأفادت تقارير متخصصة، أن “عناصر من الجيوش الثلاثة تجري تداريب على استخدام تقنيات دقيقة تتضمن ، “بالونات” وطائرات مسيّرة تستطيع تحديد مواقع رادارات العدو وأجهزته اللاسلكية وتعطيله”.

وتأتي هذه التداريب النوعية في سياق محموم بالتوتر الإقليمي والدولي، في ظل نشوب صراعات حدودية على مقربة من الدول المجاورة للمغرب، ما يجعل هذه التداريب تحمل خلفيات وأبعادا مختلفة.

وفي هذا الصدد أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن “كل المؤشرات القادمة من مسارح الصراعات في العالم، سواء في الحرب ألأوكرانية الروسية، أو فيما يقع من صراعات بين إيران وإسرائيل وحزب الله في الشرق الأوسط، والصراعات في شمال مالي، تدل على أن الحروب أصبحت تعتمد أساسا على الخوارزميات، أو الحرب الإلكترونية، لشل دفاعات الخصم”.

عبد الرحمن مكاوي ــ محلل سياسي وخبير عسكري مغربي

ويرى مكاوي، الذي تحدث لـ”آشكاين”، أن “هذه الأساليب والتكتيكات الإلكترونية موجهة أساسا إلى كيفية مواجهة ومجابهة التحديات والتحديات والمخاطر التي تشكلها الأسلحة التي تعتمد أساسا على تطبيقا إلكترونية، كالمسيرات الطائرة والمسيرات البحرية والمناطيد، والقنابل البحرية الموجهة”.

وأكد المتحدث على أن “التمارين المشتركة الأمريكية المغربية الألمانية، تستهدف إدخال أساليب وأسلحة إلكترونية مضادة لهذه التكتيكات التي تستعمل الآن، من خلال كيفية إبطال مفعول الطائرات مسيرة والزوارق البحرية المسيرة والمناطيد والقنابل البحرية الموجة”.

وأشار إلى أنه “لوحظ في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس كيف أن بعض التنظيمات في غزة نجحت في التشويش على الطائرات المسيرة والاتيان بها إلى الأرض، ما يعني أن الحرب التي أصبحت تعتمد على الصواريخ القريبة أو المتوسطة أو البعيدة المدى أو الطائرات والزوارق المسيرة أو المناطيد، تعتمد أساسا على تطبيقات إلكترونية دقيقة، لذا وجب التحضير واليقظة من هذه الأسلحة التي قد تهدد الاستقرار والأمن في المنطقة وفي العالم”.

وخلص إلى أن “هذه التمارين العسكرية المكلفة، لا تأتي من هراء، بل بناء على معلومات استخباراتية عسكرية دقيقة، من أجل التحضير لأي تحدٍ أو تهديد للأسلحة الموجة إلكترونيا”، مشيرا إلى أن “الجماعات الإرهابية الآن، ومنها داعش، أصبحت تستعمل مصطلح “الجهاد الإلكتروني” في مواجهتها للأنظمة، خاصة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x