صراع مفتوح يضع نادي اتحاد طنجة في نفق مُظلم

يشهد نادي اتحاد طنجة لكرة القدم أزمة عميقة بين الجمعية الرياضية والشركة الرياضية للنادي، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بشكل علني، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية بمدينة البوغاز وأدخل النادي في نفق مظلم.

في بلاغها الذي اطلعت “آشكاين” على نظير منه، أعلنت الجمعية الرياضية للنادي عن قرار تعليق الجمعين العامين للموسمين 2022-2023 و2023-2024، بعد اتهامها للشركة الرياضية برفض التعاون وتزويدها بالبيانات المالية اللازمة لإعداد التقرير المالي. وأوضحت الجمعية أنها تواصلت مع الشركة بهدف الوصول إلى صيغة توافقية بشأن التقرير المالي، إلا أن تجاهل الشركة لمراسلات الجمعية دفعها إلى اتخاذ قرار بتعليق الجمع العام حتى يتم التوصل إلى حل.

من جانبها، ردت الشركة الرياضية بسرعة على اتهامات الجمعية، حيث استنكرت في بيان توضيحي اطلعت “آشكاين” على نظير منه هو الآخر، ما وصفته بالخلط المتعمد بين حسابات الجمعية وحسابات الشركة، مؤكدة أن تعليق انعقاد الجمع العام ليس من صلاحيات الجمعية، بل من اختصاص القضاء وحده. كما شددت الشركة على أنها لم تكن مسؤولة عن أي إنفاق مالي نيابة عن الجمعية، وأن الجمعية وحدها تتحمل مسؤولية تبرير صرف الأموال أمام منخرطيها وأمام النيابة العامة المختصة.

كما أعربت الشركة عن استغرابها من بيان الجمعية، الذي زعم أنه تم إعداد التقرير المالي، في الوقت الذي اتهمت فيه رئيس مجلس إدارة الشركة برفض التعاون. ورأت الشركة أن الجمعية تحاول الهروب من المسؤولية ومن المساءلة التي كانت تنتظرها في الجمع العام من خلال اختلاق أسباب غير حقيقية لتعليق الجمع.

كما جددت الشركة الرياضية في بيانها التوضيحي، تأكيدها على مسؤولية الجمعية عن الوضع الحالي، واحتفظت بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لترتيب المسؤوليات، داعية إلى حوار جاد وشفاف لتصحيح الوضعية الحالية وفقًا للقانون والاتفاقية المبرمة بين الطرفين.