لماذا وإلى أين ؟

لماذا فشل رؤساء جامعات رياضية في ما نجح فيه لقجع؟

شهدت مشاركة المغرب في أولمبياد باريس الأخيرة نتائج مخيبة للآمال، مما أثار استياء عارما خلف تساؤلات حول أسباب هذا الفشل ومطالب بمحاسبة رؤساء الجامعات الملكية المغربية التي لم تحصد إلا الفشل في أولمبياد باريس.

المنتقدون حملوا المسؤلية المباشرة في الفشل المشار إليه إلى رؤساء الجامعات الملكية، باعتبارهم المسؤولين عن تسيير شؤون الرياضات المختلفة وتطويرها، وبات لزاما عليهم أكثر من أي وقت مضى تقديم الحساب للمغاربة  وكشف استراتيجياتهم التي راكمت الفشل تلوى الفشل.

يتطلب الوضع  التركيز على جودة الأداء والاستثمار في الكفاءات والبنية التحتية من أجل حصد نتائج مشرفة على غرار ما حققته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال فترة رئاسة فوزي لقجع لها.

إن فشل العديد من الرياضات المغربية في أولمبياد باريس هو جرس إنذار يدعو إلى إعادة النظر في السياسات المتبعة من طرف رؤساء هذه الجامعات، وتحمل جميع الفاعلين في المجال الرياضي، بما في ذلك الجامعات الملكية والوزارة الوصية والقطاع الخاص، مسؤوليتهم معًا لتطوير الرياضة المغربية وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل.

تبريرات بعض رؤساء هذه الجامعات، كانت أسوء من النتائج المتواضعة نفسها. فرئيس جامعة المصارعة قال، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام، إنه لم يعد الجماهير المغربية ولا الجهات الرسمية بحصد ميداليات! بل يكفي التأهل إلى البطولات الدولية. تصريحه هذا ينم على أن الرجل خارج سياق ما بات يطمح به المغاربة، خصوصا في ظل ما تحقق في مجال كرة القدم، إذ لم يعد مجرد حضور المغرب في المحافل الدولية ”إنجاز”، بل رفع بلوغ المغرب نصف نهائي كأس العالم، وغيرها من الإنجازات الكثيرة التي تحققت في عالم المستديرة، من سقف طموح الجماهير المغربية، وهذا حقها، مادام أن ملايين الدراهم من أموال دافعي الضرائب تخصص لهذه الجامعات.

ما المانع إذن، أن تسير باقي الجامعات على منوال الجامعة الملكية لكرة القدم، التي حققت في عهد رئيسها الحالي، فوزي لقجع، إنجازات تاريخية غير مسبوقة، في فترة وجيزة لا تتعدى عشر سنوات، وصار يضرب به المثل من قبل الأعداء قبل الأصدقاء. وأصبح الإنجاز والتتويج المغربي عنوان كل المحطات، بدءا بالأندية الوطنية مرورا بما حققه الأسود في قطر، ومنتخب السيدات والأولمبي وغيرها كثير…، في حين أن بعضا من رؤساء جامعات أخرى، ظلوا في منصبهم لمدة تقارب ربع قرن، دون أن تظهر أي نتائج ملموسة تذكر، اللهم بعض الميداليات التي حققها أبطال مغاربة بمجهودهم الفردي، على غرار ما حققه سفيان البقالي، وكانت استثناء وليس نتيجة لسياسة طموحة ممنهجة مبنية على إستراتيجية واضحة المعالم لعبد السلام أحيزون؛ رئيس جامعة ألعاب القيوى.

إن ما يحرك السعي وراء جعل الراية المغربية ترفرف في المحافل الدولية، هو الغيرة على الوطن و ”النفس الحارة” كما يقول المغاربة، وليس مصالح شخصية لن يذكرها أحد. ذلك ما يحتاج بعض القائمين على الشأن الرياضي بالمغرب كي يشمل النجاح في كرة القدم جميع الرياضات الأخرى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
شاشا
المعلق(ة)
15 أغسطس 2024 19:00

القجع رجل ذكي ويحب وطنه ويعرف المسؤولية

Berkani
المعلق(ة)
15 أغسطس 2024 15:01

لانه ببساطة بركاني

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x