مغربية الصحراء تبعد الجزائر من المشاركة في تخليد ذكرى “إنزال بروفانس” بفرنسا

يؤكد النظام الجزائر في كل مرة أنه المسؤول عن عرقلة حل ملف الصحراء باعتباره المسؤول الرئيسي في الصراع؛ وأن “العسكر” يعتبر قضية الصحراء المغربية بمثابة قضية وطنية داخلية تأتي في أولويات السياسة الجرائرية.

مناسبة هذا الكلام، هو تخلف الجزائر عن المشاركة في احتفالية إحياء الذكرى المخلدة لذاكرة الإنزال البحري لقوات الحلفاء في بروفانس الفرنسية، بالرغم من الدعوة التي توصلت بها سلطات الجارة الشرقية من قصر الإليزيه، بحيث لم توفد الجزائر أي ممثل عنها ولو في شخص القائم بالأعمال باعتباره أعلى تمثيل للجزائر في الوقت الراهن في فرنسا بعد سحب السفير.

وسبب ذلك، وفق ما نقلته وسائل إعلام الجزائر، هو غضب “نظام” هذه الأخيرة من الموقف الذي أعلنت عنه السلطات الفرنسية قبل أسابيع بخصوص الدعم الكامل لمقترح المغرب لحل نزاع الصحراء المتمثل في الحكم الذاتي، واعتباره الأرضية الوحيدة الممكنة للحل؛ خاصة أن الصحراء لن تكون أبدا إلا تحت سلطة المملكة المغربية.

ويأتي تخلف الجزائر عن حضور حفل تكريم أرواح ما يقارب 350 ألف جندي نزلوا في 15 غشت 1944 في بروفانس، معظمهم فرنسيون وجنود منحدرون من بلدان إفريقية، من بينهم العديد من المغاربة والجزائريين، بعد عدد من القرارات الغاضبة جراء قرار فرنسا من قضية الصحراء؛ منها سحب السفير الجزائري بباريس.