لماذا وإلى أين ؟

الجيش الجزائري يتوغل داخل التراب الليبي بغطاء جوي

توغل الجيش الجزائري بغطاء جوي ما بين 50 و 70 كيلومتر داخل عمق التراب الليبي قرب منطقة غدامس قصد منع تقدم القوات المسلحة الليبية نحو الحدود الدولية غير المرسمة بين البلدين والممتدة على مسافة 100 كيلومتر.

ويأتي هذا المستجد الذي تناقله إعلاميين من الجزائر وليبيا في الوقت الذي تشهد في المنطقة الحدودية بين البلدين؛ الغنية بالموارد الطاقية والمائية، حشدا عسكريا، دون أي تصريح رسمي من جيوش البلدين.

من جهتها، أصدرت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى ليبيا بلاغا مشتركا أعربت فيه عن “قلقها” إزاء التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد.

ويؤكد البلاغ على الضرورة الملحة لمعالجة القضايا المتعلقة بأمن الحدود على طول الحدود الجنوبية لليبيا، في سياق الجمود السياسي المستمر في البلاد، مما يؤدي إلى تفاقم خطر التصعيد والاشتباكات العنيفة. داعيا القوات الأمنية، الشرقية والغربية، على “اغتنام هذه الفرصة لتكثيف التشاور والتعاون بهدف اتخاذ إجراء ات فعالة لحماية الحدود والحفاظ على سيادة ليبيا”.

من جهة أخرى، قال صدام حفتر، نجل الجنرال خليفة حفتر ورئيس أركان القوات البرية لقوات الجيش الوطني الليبي، في بلاغا إن تحرك بعض الوحدات من برقة (شرق البلاد) إلى فزان (جنوب غرب البلاد) هو جزء من خطة شاملة تهدف إلى حماية الحدود الجنوبية وتعزيز الأمن الوطني من خلال تكثيف الدوريات في الصحراء ومراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.

وأكد صدام حفتر أن هذه الخطوة “لا تستهدف أحدا”، موضحا أن الوحدات العسكرية ‘انتقلت إلى مناطق سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك الشاطئ وأدري”.

أما قوات غرب ليبيا التابعة لحكومة طرابلس، فقد أعلنت هي الأخرى رفع جاهزية قواتها ردًا على التحركات القادمة من المنطقة الشرقية، وأعرب المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة تشريعية ذات مهام استشارية في العاصمة، عن “قلقه العميق” منددا بالتحركات العسكرية للقوات التي يقودها حفتر، معتبرة هذه المبادرة بمثابة “جهد سافر وواضح من قبل قوات حفتر لزيادة نفوذها وسيطرتها على مناطق استراتيجية مهمة متاخمة لدول الجوار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x