2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجيش الجزائري يتوغل داخل التراب الليبي بغطاء جوي

توغل الجيش الجزائري بغطاء جوي ما بين 50 و 70 كيلومتر داخل عمق التراب الليبي قرب منطقة غدامس قصد منع تقدم القوات المسلحة الليبية نحو الحدود الدولية غير المرسمة بين البلدين والممتدة على مسافة 100 كيلومتر.
ويأتي هذا المستجد الذي تناقله إعلاميين من الجزائر وليبيا في الوقت الذي تشهد في المنطقة الحدودية بين البلدين؛ الغنية بالموارد الطاقية والمائية، حشدا عسكريا، دون أي تصريح رسمي من جيوش البلدين.
من جهتها، أصدرت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى ليبيا بلاغا مشتركا أعربت فيه عن “قلقها” إزاء التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد.
انتشار الوحدات العسكريه الجزائريه على طول الخط الحدودي مع ليبيا و انباء عن رسم سلاح الجو الجزائري 30 كليومتر المنطقة الامنة داخل التراب الليبي مثل مافعل السيسي مع سرت #العاصمة pic.twitter.com/1jECSGUNaJ
— هنـا_العاصمة (@aleasima_17) August 15, 2024
ويؤكد البلاغ على الضرورة الملحة لمعالجة القضايا المتعلقة بأمن الحدود على طول الحدود الجنوبية لليبيا، في سياق الجمود السياسي المستمر في البلاد، مما يؤدي إلى تفاقم خطر التصعيد والاشتباكات العنيفة. داعيا القوات الأمنية، الشرقية والغربية، على “اغتنام هذه الفرصة لتكثيف التشاور والتعاون بهدف اتخاذ إجراء ات فعالة لحماية الحدود والحفاظ على سيادة ليبيا”.
من جهة أخرى، قال صدام حفتر، نجل الجنرال خليفة حفتر ورئيس أركان القوات البرية لقوات الجيش الوطني الليبي، في بلاغا إن تحرك بعض الوحدات من برقة (شرق البلاد) إلى فزان (جنوب غرب البلاد) هو جزء من خطة شاملة تهدف إلى حماية الحدود الجنوبية وتعزيز الأمن الوطني من خلال تكثيف الدوريات في الصحراء ومراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.
تطور خطير ما بين #الجزائر و #ليبيا عن الإعلامي الجزائري #وليد_كبير.. https://t.co/FOFhEyOXlq
— أنور مالك (@anwarmalek) August 16, 2024
وأكد صدام حفتر أن هذه الخطوة “لا تستهدف أحدا”، موضحا أن الوحدات العسكرية ‘انتقلت إلى مناطق سبها وغات وأوباري ومرزق والقطرون وبراك الشاطئ وأدري”.
أما قوات غرب ليبيا التابعة لحكومة طرابلس، فقد أعلنت هي الأخرى رفع جاهزية قواتها ردًا على التحركات القادمة من المنطقة الشرقية، وأعرب المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة تشريعية ذات مهام استشارية في العاصمة، عن “قلقه العميق” منددا بالتحركات العسكرية للقوات التي يقودها حفتر، معتبرة هذه المبادرة بمثابة “جهد سافر وواضح من قبل قوات حفتر لزيادة نفوذها وسيطرتها على مناطق استراتيجية مهمة متاخمة لدول الجوار”.